سوريا تشيع أطفالها أكفاناً..وتراجع إنتاج النفط بنسبة 95 %..معاذ الخطيب يغادر إسطنبول وانعقاد مؤتمر جنيف 2 منتصف يونيو دمشق:وكالات الانباء أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمقتل 21 شخصا امس على يد قوات النظام في مناطق مختلفة من البلاد، ودارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي على أطراف طريق مطار دمشق الدولي، فيما قصفت قوات النظام المنطقة الصناعية في حي القابون بدمشق. ومن جهة أخرى، قصفت قوات النظام بشكل عنيف بلدات عقربة والزبداني وبيت سحم وشبعا وريف عظية بريف دمشق.كانت لجان التنسيق المحلية السورية قد أفادت في وقت سابق امس بأن قوات النظام والشبيحة أحرقوا محصول القمح في إحدي بلدات ريف حلب. فيما تراجع إنتاج النفط في سورية إلى نحو 20 ألف برميل يومياً من أصل 380 ألفاً كانت تنتج قبل اندلاع الأزمة في البلاد منتصف مارس 2011، ما يعني انخفاضاً بنسبة 95 في المئة، بحسب ما نقلت صحيفة سورية امس عن وزير النفط والثروة المعدنية سليمان عباس. ونقلت صحيفة البعث عن عباس قوله خلال جلسة لمجلس الشعب إن إرهاب المجموعات المسلحة والحظر الجائر على النفط السوري، أديا إلى انخفاض كمية النفط المنتج في سورية من 380 ألف برميل يومياً إلى 20 ألف برميل يومياً. وأضاف إن كمية الغاز المنتجة تراجعت إلى النصف، من 30 مليون ليتر مكعب إلى 15 مليوناً.وأشار عباس إلى أن ظروف الأزمة التي تمر بها سورية أدت إلى استيراد النفط ومشتقاته، ما أدى إلى تحميل الحكومة أعباء نفطية شهرية تقدر بنحو 500 مليون دولار. وأكدت مصادر في الائتلاف السوري المعارض لسكاي نيوز عربية، امس، أن الرئيس السابق للائتلاف، معاذ الخطيب، غادر مدينة إسطنبول التركية حيث تعقد المعارضة السورية مباحثات مكثفة منذ عدة أيام لتوحيد صفوفها في ظل انقسامات داخلية. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن مغادرة الخطيب لا تأتي في سياق هذه الخلافات التي تعصف بالائتلاف بل لارتباطه بالتزامات مسبقة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن سهير الأتاسي وأعضاء آخرين بالائتلاف غادروا أيضا إسطنبول. وبعد مرور أكثر من 7 أيام على تلك المباحثات، فشل أعضاء الائتلاف في ضم مزيد من الليبراليين إلى صفوفه بناء على رغبة هذا التيار بزعامة ميشيل كيلو، ما يثير مزيدا من القلق حول مصير الائتلاف المفترض أن يجمع كافة أطياف المعارضة لتوحيد رؤيتهم حول المشاركة في جنيف2 وانتخاب قيادة جديدة. كما أعلنت مصادر دبلوماسية أن مؤتمر جنيف 2 قد يعقد في الخامس عشر والسادس عشر من يونيو المقبل، غير أنه لم يتم الاتفاق بعد على تفاصيل تنظيمه أو تأكيد موعده.من جهتها، أكدت روسيا على ضرورة مشاركة في مفاوضات مؤتمر جنيف 2، الذي اتفقت واشنطنوموسكو على عقده للوصول إلى حل للأزمة السورية. في حين رأى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن تبني الاتحاد الأوروبي لرفع حظر السلاح عن المعارضة السورية، استهدف إفشال المساعي الدولية لعقد مؤتمر جنيف 2. ودعا الدول الغربية لتحديد موقفها حول ما إذا كانت تدعم انعقاد المؤتمر. وأشار لافروف إلى أن دعوة موسكو لتوسيع المشاركة في مؤتمر جنيف 2 تلقى تأييدا أوروبياً وأميركياً وعربياً وإسلامياً، لكن العقبة الأساسية هي أن المعارضة لا تزال مترددة ولم تعلن موافقتها على المشاركة في المؤتمر ولم تحدد أعضاء الوفد الذي سيمثلها. وأضاف أن عددا من فصائل المعارضة، ومنها هيئة التنسيق والأكراد، ترغب في المشاركة بوفود مستقلة، بسبب خلافهم مع سياسات الائتلاف الوطني السوري. وبلغت المأساة السورية أوجها، بعد مرور أكثر من سنتين على الثورة، ولعل الحصة الأكبر كانت للمدنيين الذين سقطوا ودفعوا دماءهم ثمناً لحرية منشودة، لم تأت بعد. فبعد بلوغ عدد القتلى أكثر من 80 ألفاً، يُضاف إلى عدد متزايد للاجئين والنازحين، ناهيك عن العدد الكبير من المشوهين والمصابين الذي سيظهر بعد أن تنجلي الرؤية، ها هي أكفان الأطفال تملأ الاحصاءات والصور على السواء. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإنه يُقتل في سوريا على يد القوات الحكومية كل ساعة 6 مواطنين بمعدل يومي وسطي 135 مواطناً يومياً. أما المعاناة فتبقى في سقوط طفل كل ساعتين وامرأة كل 3 ساعات. وتتصدر ريف دمشق بقية المحافظات ب17551، تليها حمص ب14254، فحلب حلب وإدلب ودرعا وحماة. كما حث الإئتلاف الوطني السوري المعارض، الاتحاد الأوروبي، على الإسراع في تزويد الجيش الحر بأسلحة نوعية، بعد قرار الاتحاد رفع حظر السلاح عن المعارضة السورية. وقال الإئتلاف في بيان وزعه في وقت متأخر ، إنه يشكر للاتحاد الأوروبي قراره الأخير القاضي برفع حظر السلاح عن المعارضة السورية، مؤكداً أن هذا القرار يثبت جدية الجهود التي بذلتها دول الاتحاد في دعم الشعب السوري خلال السنتين الماضيتين. غير أنه أضاف أنه على الرغم من أهمية هذا القرار، إلاّ أنه يتطلب ترجمة سريعة تكفل تزويد الجيش الحر بأسلحة نوعية تصد الهجوم الشرس الذي تشنه قوات النظام وميليشيات و ضد المدنيين العزل.