تقول الحكاية ان احد الموظفين الكبار في المؤسسة الكبرى التي يرأسها السيد زنكلوني كان يشكل خميرة عكننة للسيد ابو «الزناكل» وكان الموظف صوفيًا الى درجة الدروشة وكان في كل صغيرة وكبيرة «ناطي» للسيد زنكلوني في حلقه، حكومتكم دي ماعندها علاقة بالدين، حكومتكم دي فعلت وترَكت، حكومتكم دي الله يصرفها وكان كثيرًا مايضايق السيد زنكلوني ويشكل له معارضة صارخة من داخل المؤسسة وكان المستشارون من حوله والحواريُّون يومئون اليه بأن يصدر قرارًا يبعد به الصوفي المشاكس من المؤسسة لكن السيد زنكلوني لم يكن يميل لهذا الخيار لاعتبارات كثيرة منها ان الصوفي «ابولسان» سليط والذي لا يخشى اي شيء له صلة قرابة بالسيد زنكلوني، الى جانب انه من سكان الحي الذي يقطنه «ابو الزناكل» والاخير لايريد ان يثير الغبار خاصة ان الموظف الصوفي يمسك بكثير من الملفات الخطرة... المهم الامر استفحل بشكل مزعج وجرت المشاورات حول الطريقة المثلى التي يمكن بها التخلص من الرجل وفي اجتماع مغلق للاطلاع على كل الخطط التي يمكن أن تريحهم منه كان السيد زنكلوني يستمع الى كل الخطط بإمعان وتدبر وكلما عُرضت عليه خطة قال بئس الرأي ويعلق: اذا فعلنا كذا سيحدث كذا.... وأخيرا قال لهم السيد زنكلوني الموضوع داخلوه عليَ أنا... ثم طرق مليًا وقال لمستشاريه: الزول المدروش دا «حججوه» وزاد: جهزوا لو ورقو ولحقوه الحجيج الدستوريين... أُعجب الحاضرون بفكرة السيد زنكلوني واثنوا عليها وكان السيد زنكلوني بهذا الدهاء عزف على وتر حساس لأن الرجل الصوفي كان يتحرق شوقًا لزيارة الحبيب المصطفى وكانت تلك غايته التي يناجي بها نفسه سرًا وعلانية وفي صحوه ومنامه وبالفعل ذهب الرجل و«جا حاجة تانية خالص».. الباقي تموه براكم ..!!! علق احدهم: انتو ما تحججو فلان دا!!!