دخل السيد زنكلوني ذات مرة على إدارة المراسم بالقصر الجمهوري فالتقط معلومة جديدة لنج تفيد بأن السيد رئيس الجمهورية وعبد الرحيم محمد حسين، وبكري حسن صالح ومين ومين سيزورون أحد قيادات المؤتمر الوطني غدًا الساعة «كذا» بمستشفى ساهرون، فقرر السيد زنكلوني استغلال المعلومة الجديدة تلك وتوظيفها بطريقة انتهازية جدًا لخدمة مصالحه الشخصية، فاتصل بمدير عام الشرطة «آنذاك»: اسمع الساعة كذا لازم تكون موجود بالمستشفى لاستقبال الرئيس، باعتبار إنو مستشفى ساهرون تابع ليك وتحت إدارتك، وما بصح إنو الرئيس يجي واحدة من مؤسساتك الناجحة وما إلقاك، «وكان لزنكلوني طلب قديم عند المدير لم يجد طريقه إلى النور وانتهز هذه الفرصة لتحريك البحيرة الساكنة»... ثم اتصل بأحد الوزراء وكانت له حاجة أيضًا عند ذلك الوزير: ياخي داير أقول ليك خبر طازة، أنا وأخونا الرئيس وعبد الرحيم وبكري ومدير عام الشرطة عندنا زيارة لي أخونا «فلان» في ساهرون، وأنا أهو بقدِّم ليك الدعوة على الأقل تلاقي الرئيس وتجدد الولاء... ثم اتصل بثالث ورابع من الذين يحتاج إليهم زنكلوني بشدة لتحقيق مآربه...أبو الزناكل سبق الجميع للمستشفى، وأثناء الزيارة كان الوكت كلو يتكلم مع الرئيس على انفراد كلام عادي جدًا بغرض «خم» الوزراء... جماعتك كلهم بقو يعاينو ليهو ساكت مندهشين... بكره من الصباح شال طلباتو كلها وعني بيها الوزراء المستهدفين... أبو الزفت ماقلتو بارا مافيها بصل!!!