في غرب شندي وتحديداً في قرية الفرحسين كان اسم الأرباب عمر ساطعاً بجوده وشهامته ولم تنقطع عنه هذه الصفة أيضًا في بورتسودان حيث عمله مما جعل عمر بانقا علمًا بارزاً في تلك المدينة الساحلية خاصة وان داره كانت قبلة للزوار، وفي وقت سابق تناولنا عبر هذه الزاوية مشكلة أسرة الأرباب الذي رحل عن الدنيا بعد معاناة مع المرض وكان نفس هذا المرض قد حرمه من التوقيع «فقط» على عقد منزله بحي الأزهري بالخرطوم بعد أن سدد جميع الرسوم المقررة، ولكن أسرته تفاجأت بتخصيص ارض عائلهم الراحل إلى شخص آخر، وهي تريد العدل في عهد الجمهورية الثانية، وبدأت ملامح العدل في الاهتمام الكبير الذي أبداه وزير التخطيط بالخرطوم ومدير الأراضي ومدير الخطة الإسكانية وتنمية الريف بالخرطوم وهذا الاهتمام جعل ورثة الأرباب توجه الشكر لهولاء الرجال لاهتمامهم هذا من اجل عودة الحق لأهله، ولكن هناك سؤال لا يزال يفرض نفسه هنا وهو كيف تضيع قطعة ارض بعد أن يدفع صاحبها كل الرسوم المقررة ولم يفصله عنها سوى العقد الذي حال المرض دون توقيعه؟ وان اثبت «حاسوب الخطة السكنية» تخصيص القطعة لشخص آخر كيف يتم تعويض هذه الأسرة المكلومة؟ إن أسرة الأرباب عمر تنتظر عودة الحق لهم، حتى وان كانت هذه القطعة قد خصصت لشخص آخر يجب تعويض ذاك الشخص وعودة الحق لأهله خاصة وان القطعة ما زالت موجودة في دفتر التخصيص باسم عمر بانقا، فما هو ذنب هذه الأسرة التي افتقدت لراعيه في «مجاملات» أو بزنس الأجهزة التنفيذية لإعطاء حقوق اليتامى لمن لا يستحقون. عمومًا أسرة الراحل تنتظر الخطوات الأخيرة لهذه المشكلة المتشعِّبة التي ضاع فيها حقهم ونحن على ثقة بأنهم سيجدون حقهم المغتصَب بغير وجه حق، وحتى إن تعذرت عودة قطعتهم التي كانت مميزة وناصية يجب تعويضهم في نفس المربوع الذي نُزعت منه قطعتهم وكذلك مميزة، خاصة وان أسرة الراحل ليس لديها ذنب بعد أن دفع عائلُها الراحل جميع الرسوم المقررة لهذه القطعة، وثقة أسرة الراحل وكذلك ثقتنا كبيرة جدًا في عبد الله أحمد حمد وزير التخطيط العمراني بالخرطوم في عودة الحق لأهله حتى تستقر أسرة المرحوم عمر بانقا في منزلهم وسط الخرطوم وتحقيق حلم فقيدهم الذي كان يسعى لتوفير المسكن اللائق بهم وسط أهلهم ومعارفهم، ونرجو أن يكون العدل هو سبيل إنهاء هذه المشكلة الشائكة من قبل الأخ الوزير.