كثيرون قد لا يعرفون عمر سعد بانقا ولكن من المؤكد أن جل أهل بور تسودان يعلمون من هو عمر وكيف عاش وسط المدينة الساحلية وكيف استطاع أن يتقلد العديد من المناصب القيادية في نادي هلال الساحل، وربما شخصية المرحوم عمر سعد بانقا المرحة واللطيفة هي التي جعلت اسمه يرن في كل أطراف مدينة بور تسودان التي يعترف بعضٌ من أهلها وقد يكونون هم الغالبية بكرم عمر ولطفه وطيبة معشر وسط أهلنا في تلك الديار، ولذا حينما توفي إلى رحمة الله رفع جل أبناء بور تسودان أيديهم بالدعاء له للرحمة وإسكانه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، ورجا جميع أهل بور تسودان الله أن يكرم أسرته ويسترها في الدنيا وكذلك في الآخرة، وهذه الأسرة الآن لها مظلمة أُرهقت وراءها وهي تطالب بحقها الذي ضاع وسط زحمة العمل ودواوين الحكومة ومجاملتها التي جاءت على حساب أسرة المرحوم عمر بانقا، ولم تترك الأسرة بابًا إلى وطرقته من اجل استرجاع حقها المغتصب، ومن هذه الأبواب وزير التخطيط العمراني الذي يعنيه هذا الشأن، فالظلم الذي وقع على أسرة عمر بانقا بدأ بعد رحلة مرض المرحوم حيث منح في وقت سابق قطعة ارض بالرقم 480 في حي الأزهري مربع 19 وقام بسداد كافة الرسوم المطلوبة ولكن قبل أن يكمل الإجراءات المتعلقة بالعقد رفعت روحه إلى السماء بعد أن سدد الرسوم للقطعة، ولكن ورثته تفاجأت بان القطعة محجوزة بالقرار 30، وان الإدراية ليست بالقرار 30 ولكن العقل والمنطق يقول إن دفع الرسوم وإكمال كافة الإجراءات يجعل القطعة من حق صاحبها عمر بانقا، ولكن هذا لم يحدث بل اصدر مدير الأراضي قرارًا بمنح أسرة المرحوم قطعة بالوادي الأخضر، وشتان مابين الوادي الأخضر والأزهري، في كل شيء، والحق والمنطق يقول إن أسرة عمر بانقا تستحق قطعة إما في الأزهري نفسها إن عجزت الدولة عن اعطائهم قطعتهم أو في منطقة قريبة من الأزهري وليس سوى ذلك حتى تعوض هذه الأسرة المظلومة التي سعى ربها لتوفير مأوي لهم بعد أن بذل كل جهده في خدمة الوطن بطرق مختلفة، ونحن على ثقة بان الأخ وزير التخطيط العمراني بولاية الخرطوم عبد الله احمد حمد سيعود بالحق لأهله حتى يستقيم الوضع لأسرة عانت كثيراً في سبيل حقها بعد رحيل عائلها.