ابتدر النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه فور وصوله القاهرة أمس على رأس وفد رفيع المستوى لقاءات بالمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، وعصام شرف رئيس الوزراء المصري والذي أكد العمل مع الجانب السوداني لإقامة علاقات إستراتيجية وتكاملية بين البلدين، مشددًا على المصلحة المشتركة بينهما. فيما أكد طه أن زيارته لمصر تعدُّ تأكيدًا لدعم السودان لمصر في هذه المرحلة واستعداده للوقوف إلى جانبها حتى تعبر هذه المرحلة الانتقالية. وعقدت بعد ظهر أمس جلسة المباحثات بين الجانبين السوداني والمصري. وعبر طه عن تقديره للتفاهم الذي جرى خلال المباحثات، كما تم التأكيد على مساندة السودان لشعب مصر وقيادتها في هذه المرحلة التاريخية المهمة. وعبر عن استعداد السودان الكامل للوقوف إلى جانب مصر حتى تعبر إلى بر الأمان بإصرار وإرادة الشعب المصري. وأضاف طه أن المباحثات تناولت مسار العلاقات في الجانب الثنائي والمشروعات التي يتم تنفيذها والعقبات والمشكلات التي تواجه البلدين، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على نقل هذه العلاقة إلى أفق أوسع يبنى على وضوح الرؤية في تناول القضايا وتحقيق المصلحة المشتركة، وليس تغليب جانب على آخر. وقال طه إن المباحثات أكدت أن تكون المشروعات التي سيتم الاتفاق عليها وتنفيذها في المستقبل لتأمين احتياجات الشعب في البلدين، خاصة في الجانب الاقتصادي والأمن الغذائي، وأن يكون المفتاح فيها هو التخطيط الحكومي والتنفيذ الشعبي. وأضاف قائلاً: «نريد لهذه العلاقات أن تنساب وفق دور حكومي هو تهيئة المناخ المواتي ووضع السياسات والتشريعات وتيسير الإجراءات، على أن تكون المبادرة بعد ذلك في ملعب المواطنين عبر المنظمات ورجال الأعمال والقطاع الخاص». وقال طه: «إننا نتطلع إلى أن تضطلع مراكز الإعلام والدراسات والبحوث بإعادة تصحيح الصورة التي تعرضت للتشويه في مسار العلاقات بين البلدين، حتى نتجنب المشكلات السابقة ونتغلب عليها، ونمضي قدماً ونحن متفقون على أفق المستقبل الواعد بين البلدين». وقال: «لقد جئنا إلى مصر في هذه المرحلة لنتشاور حول ما هو متاح من موارد وإمكانات في السودان، وكيف يمكن أن توظف لتحقيق مصلحة مشتركة من منظور استراتيجي». من جانبه قال د. عصام شرف إن هذه الزيارة اكتملت بها حلقات لعدة زيارات متبادلة بين البلدين، وأضاف قائلاً إن هذا ما يؤكد عمق العلاقات بين البلدين والرغبة في تطويرها. وأضاف أن المباحثات تطرقت لعدة قضايا منها خطوات المستقبل، مشيراً إلى أن العلاقات والتواصل السياسي يتم على مستوى عال جدا، إلا أن كل ذلك لم ينعكس على أرض الواقع في مستوى العلاقات الاقتصادية، وقال إن هذا يتطلب أن نبذل المزيد من الجهد والتباحث بصراحة وشفافية، باعتبار أن القدرات الكامنة بين البلدين عالية جداً.وقال إنه لا بد أن تكون هناك آليات لدعم التكامل الاقتصادي سواء في الجانب التشريعي أو المالي، ودعا إلى ضرورة استغلال كافة الإمكانات المتوفرة للبدء بطريقة فعالة خالية من أية مشكلات أو معوقات حتى يعود ذلك في شكل تكامل اقتصادي فاعل على الشعبين، مؤكداً أن مخرجات هذه القدرات الكامنة في البلدين تعتبر ضعيفة جداً، خاصة المخرجات الاقتصادية، ولا بد أن نتجه لتفكير استراتيجي لهذه العلاقة. وحول استثمارات مصر في السودان قال إنها تضاعفت ثلاث مرات ووصلت إلى أكثر من خمسة مليارات دولار، وتأتي في المرتبة الثانية بين الدول العربية والسابعة على مستوى العالم. الى ذلك تسلِّم الجالية السودانية اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية وثيقة عهد وميثاق داعمة للسياسات العامة للدولة في لقاء النصرة والتأييد. بقية مقتل واصابة ودعا قمباري في البيان السلطات السودانية لإجراء تحقيق كامل وفوري للعثور على الجناة وتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن، وقال إن أي هجوم على قوات حفظ السلام الدولية جريمة حرب، وإن البعثة ستعمل على ضمان أن تأخذ العدالة مجراها، مؤكداً أن هذا الحادث لن يصرف البعثة عن أداء واجبها تجاه حماية أهل دارفور، وقدم قمباري التعازي عبر البيان لأسر القتلى وزملائهم في قوات حفظ السلام، وتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين.