أوصى القطاع السياسي للمؤتمر الوطني الذي اختتم أعماله مساء أمس بحضور رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي ونجله عبد الرحمن، وبمشاركة الحزب الاتحادي الأصل ممثلاً في القيادي تاج السر محمد صالح وصلاح سر الختم، أوصى بضرورة تعزيز الحرية والعدالة والشورى وبسط الأمن والاستقرار وإعمال مبدأ «تعالوا نتعلم من أخطائنا» ونبذ العصبيات، والتمسك بالدين والتقاليد والموروثات السودانية. ودعا البيان إلى التعامل مع التحولات وتبني خطوات للتأكيد على إجماع الأمة وإرساء نظام ديمقراطي، وتمكين الرقابة على الجهاز التنفيذي، وتفعيل آلية المشاركة، والالتزام بالمؤسسية، ومراجعة النظم لإعلاء شأن الشورى وإصلاح الخدمة المدنية.ورحب الوطنى بمبادرة حزبي الأمة والاتحادي الأصل بالمشاركة في الجلسة الختامية، ووصف رئيس القطاع د. قطبي المهدي حضور القيادات الحزبية بأنه مؤشر مهم على إمكانية الاتفاق على القضايا الكبرى والثوابت الوطنية، وقال إن الديمقراطية لا يمكن أن تسير إلا إذا أصبحت ديمقراطية سودانية تتصالح مع الشعب ليصبح التداول السلمي والاتفاق على الثوابت ممكنين، وبالتالي يمكن للحكومة والمعارضة العمل في خندق واحد. ومن جانبه جدد نائب رئيس الحزب د. نافع علي نافع حرصه على الحوار مع كافة مكونات الأمة السودانية، وقال إن المشاركة في السلطة ليست شرطاً لالتقاء القوى السياسية. وكشف عن اتفاق على إدارة الخلاف يُراعى فيه ألا يتجاوز مساحة التعاون لتحقيق المصالح الكبرى، بيد أنه قال إن هناك فريقاً من المعارضة لا يقبل ذلك ويريد محاربة النظام، مبيناً أن ذلك منهج خاطئ. وكانت الجلسة الافتتاحية قد انطلقت أمس وسط حضور ضعيف وغياب معظم أعضاء القطاع. وقال رئيس القطاع د. قطبي المهدي خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية، إن العبرة ليست بالشعارات أو المسميات وإنما بالمضمون. وقال إن الجماهير لن تقبل أي تضليل أو إقصاء إرادتها الوطنية.