الساعه دقت 12 ظهر، الريح فرش مصلاية الفرو والطاقية في الوش وهاك يا شخير.. عم الزين في ضل الضحى يتوضأ من ابريق الحديد للصلاة وتلاوة القرآن.. حاجة زهور في الراكوبة تقلي في البن في كانون حديد صغير.. نجوى بلت الحلومر وجهزت اكله النص لعيال الحوش.. ريحة البن وصلت الريح شال الطاقية وقال استغفر الله العظيم يا حاجة معقول لكن.. كتم عم الزين ضحكات من جرسة الريح المعهودة التي غالبًا ما تفرغ في زوجته سمية التي بدأت تجهز للذهاب والافطار مع امها عشان حاجة كبيرة وعيانة.. بنات الحوش لسة من نومة السحور.. طاخ باب الحديد ضرب شفع الحوش داخلين بهيصة.. كل واحد شايل كيس داردمه.. الريح رسل مركوبو ضرب ثلاثه سواء ومعاها صرخة.. ياصرم برة خالص من هنا.. حاجة زهور تحسرت وااااشري على الشفع ديل طارو زي الحمام الطقو ليه الطشت! سمية تجاهلت الريح وخرجت وهي تتحاشى النظر اليه.. الشمس راحت والأذان قرب.. الريح شال الصينية.. نجوى جات جارية اقيف يا زول نسيت كورة الصيني.. صوت الأذان علا.. كورك.. الأذان يازوله.. مطت شفتيها وهي تقول اهدا يازول دا تلفوني الصيني قفل.. حرد الريح وهو يحمل الصينية ويبرطم.. لا كورية لا تلفون.. حرم ونهيييي عدييل صيني واحد يقعد في الصينية ماف!