أصبحنا اليوم في القرن الواحد والعشرين والكثير من المسلمين كباراً وصغاراً نساءً ورجالاً منبهرون ومعجبون بالحضارة الغربية وما بها من علوم وتكنولوجيا وصناعات بل إن الكثير من شباب المسلمين بات قمة طموحه أن يحصل على الجنسية الغربية ليكون منهم فهم لديهم العلم والمال والقوة والتطور والتحضر والمدنية، لكن أقول لكم بأن هذه حضارة ومدنية مزيفة والقوم يرفعون شعارات العدل والحرية والمساواة ولكنهم لا يطبقونها، نعم نعترف بأنهم يفوقوننا في العلم والتكنولوجيا والتطور، وأنا كلما تفكرت في الغرب وتطورهم في العلم والتكنولوجيا ووجدت نفسي منبهراً بهم وبحضارتهم تذكرت قول الله تعالى: (يَعْلمُونَ ظاهِراً مِنَ الحَيَاةِ الدُنْيَا وَهُمْ عَن الآخِرَةِ هُمْ غافلون). والمسلمون منبهرون بالحضارة الغربية لأنهم يجهلون حضارتهم الإسلامية ولأنهم بعدوا عن دينهم وأصبحوا ينظرون للإسلام بأنه دين تخلف ورجعية وأصبحنا منبهرين بعلومهم وثقافاتهم وحتى أفكارهم وأشكالهم وأصبحنا نقلدهم في كل شيء، وأتذكر عندما أفصح داروين عن نظريته السخيفة الخاطئة التي تقول إن الإنسان في أصله قرد وقد تطور قال بعض جهلة المسلمين، كلامه صحيح، دون تفكير أو تمحيص أو استيثاق من المعلومة. ولكن الإسلام هو الدين الذي اختاره اللّه تعالى للناس وهو آخر الأديان وأفضل الأديان ويتوافق مع الفطرة البشرية لا هو دين رهبانية يدعوك للتحليق بين فضاءات الروح ويبعدك عن الجسد ولا هو دين مادة يبعدك عن الروح. والإسلام سينتشر كما وعد اللّه تعالى وهو يثبت قوته يوماً بعد يوم وكثيرون جداً من أهل الغرب دخلوا في دين اللّه أفواجاً وما زالوا منكبين عليه وقد تحدث كثير من العظماء عن دين الإسلام وقالوا: جورج برناردشو: قرأت حياة رسول الإسلام جيداً مرات ومرات، فلم أجد فيها إلا الخلق كما ينبغي أن يكون، وكم ذا تمنيت أن يكون الإسلام هو سبيل العالم. العالم الإيطالي كونت إدوارد كيوجا: لقد طالعت وبدقة الأديان القديمة والجديدة وخرجت بنتيجة هي أن الإسلام هو الدين السماوي والحقيقي الوحيد، وإن الكتاب السماوي لهذا الدين وهو (القرآن الكريم) ضم كل الاحتياجات المادية والمعنوية للإنسان ويقوده نحو الكمالات الأخلاقية والروحية. الخبير الفرنسي جول لابوم: أيها الناس دققوا في القرآن حتى تظهر لكم حقائقه فكل هذه العلوم والفنون التي اكتسبها العرب وكل صروح المعرفة التي شيدوها إنما أساسها القرآن. ينبغي لأهل الأرض على اختلاف ألوانهم ولغاتهم أن ينظروا بعين الإنصاف إلى ماضي العالم ويطالعوا صحيفة العلوم والمعارف قبل الإسلام ويتعرفوا بأن العلم والمعرفة لم تنتقل إلى أهل الأرض إلا عبر المسلمين الذين استوحوا هذه العلوم والمعارف من القرآن كأنه بحر من المعارف تتفرع منه الأنهار. القرآن لا يزال حياً وكل فرد قادر على أن يستقي منه حسب إدراكه واستعداده. المفكر والفيزيائي الألماني المشهور آلبرت انشتاين: (القرآن الكريم) ليس بكتاب جبر أو هندسة أو حساب، بل هو مجموعة من القوانين التي تهدي البشرية إلى الطريق السوي، الطريق الذي تعجز أكبر النظريات الفلسفية عن تقديمه أو تعريفه. وهنالك الكثير من مشاهد العزة للمسلمين لكي يفتخروا بدينهم ويرفعوا رؤوسهم عالية شامخة. ٭ مشهد من مشاهد العزة قال الدكتور راغب السرجاني إن بعض الشباب المسلمين الذين يدرسون في فرنسا قد دُعوا لحضور معرض للمنتجات الصناعية وقد خُصِّص جزء من المعرض لمنتجات المسلمين وكان الشباب في طريقهم للمعرض ومعهم أستاذهم، وقد كان الشباب في قمة الإحباط وهم يظنون أنهم سيذهبون ويشاهدون منتجات وصناعات الغرب وهم كمسلمين ليس لهم أي إنجازات، وقد حاول الأستاذ رفع معنوياتهم ولكن بلا فائدة، ولكن عندما وصل الشباب للمعرض وجدوا قسم المنتجات الخاص بالمسلمين مزدحماً بالناس فتعجبوا من هذا الأمر، وبعد ذلك اكتشفوا أن للمسلمين صناعات في قديم الزمان وأنهم هم من علم الغرب العلم والصناعة فخرج الشباب من هذا المعرض مفتخرون بدينهم معتزون بإسلامهم. ٭ وهذا مشهد آخر للعزة منظمة حقوق الإنسان العالمية شعارها هو عبارة (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟) هل تعلمون من هو قائل هذه العبارة هل هو جورج بوش أم أوباما أم بان غي مون؟؟ هل تعلمون من هو قائل هذه العبارة إنه الفاروق عمر بن الخطاب. ٭ وهذا مشهد آخر للعزة وها هو أحد مؤسسي علم البرمجة اللغوية العصبية يعلن إسلامه. ٭ وهذا مشهد آخر للعزة أمريكي مسيحي رأى منظر الكعبة في ليلة (27) من رمضان وهي مكتظة بالحجاج والمعتمرين فقيل له في كم يستطيع هؤلاء الناس أن يصطفوا في صف واحد فقال في (4) ساعات فقيل له بأن الحرم يحتوي على (3) طوابق فقال في (12) ساعة وبينما يتحدث الأمريكي قال الإمام السديس استووا ففي أقل من دقيقة استوى واصطف كل الحرم المكي فكان سبباً في إسلام الأمريكي. ٭ مشهد آخر للعزة أصبح الإسلام من أكثر الأديان انتشاراً في الغرب بالرغم من الصورة المشوهة عنه، في أمريكا أكدت دراسة حديثة أن عدد المسلمين بالولايات المتحدةالأمريكية تجاوز ستة ملايين مسلم ليصبح الإسلام أحد أكبر الديانات الخمس بالولايات المتحدةالأمريكية، وفي فرنسا عدد الذين يدخلون الإسلام سنوياً حوالى (50) ألف فرنسي وفي دراسة أعدتها وزارة الداخلية الفرنسية تقول: إن (3600) فرنسي يعتنقون الإسلام سنوياً، وفي ألمانيا يوجد أكثر من (2500) مسجد وفي إحصائيات يدخل الإسلام شخص كل ساعتين في ألمانيا. ٭ مشهد آخر للعزة في عام (2008م) عندما ضربت الأزمة المالية العالمية الاقتصاد العالمي ومن بينها دول أوربا وأمريكا التي تتعامل بنوكها بالنظام الربوي أعلنوها صراحة أن النظام الاقتصادي الإسلامي هو النظام الوحيد الذي يمكن أن يحافظ على اقتصادهم. فهي رسالة أوجهها لكل مسلم ومسلمة وأقول فيها ارفع رأسك فدينك عظيم وربك عظيم ونبيك عظيم.. ارفع رأسك وامشِ على الأرض كأنك جبل أشم.. وافتخر بدينك ولا تستحي من دينك ومن شعائر دينك. ومهما كنا متعلمين ومثقفين وناجحين ومتميزين فليس لنا أغلى من الإسلام لنفتخر ونعتز به. وسيشرق الإسلام من جديد ولكن من الغرب