سوار الذهب: الإخوان قوة والوساطة لن تنجح في مصر تقرير: المثني عبد القادر الفحل إن مجزرة الحرس الجمهوري ومذبحة المنصورة في مصر أصبحتا واقعاً يشير إلى أن تعنت السلطة الانقلابية في مصر سوف يزيد من خسائره على البلاد طالما الشعب لا يزال في رابعة العدوية وكل أرجاء أرض الكنانة معتصم ضد الانقلاب، إن مجزرة الحرس الجمهوري ومذبحة المنصورة كانتا آخر أخطاء السلطة الانقلابية التي لن تبقى بعد اليوم خاصة وأن مليونية الشعب السابقة كسرت الانقلاب، ومليونية اليوم ستفعل الكثير، فما يلي نستعرض أحداث الأمس بأرض الكنانة: مليونية اليوم واصل أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية ومحيط جامعة القاهرة، وسط أجواء غضب ودعوات لمزيد من الاحتشاد, وذلك عقب مقتل ثلاث فتيات في هجوم على مسيرة سلمية لمؤيدي مرسي في المنصورة. بينما أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، عن تنظيم مليونية حاشدة اليوم بميادين مصر، في إطار سلسلة مظاهرات ومليونيات التحالف للمطالبة بعودة الشرعية كاملة متمثلة في الرئيس المنتخب محمد مرسي والدستور المستفتى عليه ومجلس الشورى، والعودة إلى ما قبل الانقلاب العسكري. كما طالبت منظمات حقوقية عدة النائب العام المصري بضرورة فتح تحقيق عاجل في واقعة مقتل السيدات الثلاث، كما طالبت بسرعة إحالة المتورطين إلى المحاكمة العاجلة ووضع تدابير تحول دون تكرار مثل هذه الحوادث. وأكدت رفضها وإدانتها لكل أشكال العنف التي يمارسها بعض الأفراد والجماعات. نيجيريا تحرج مصر أكد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الذي استقبل في مدينة لاجوس موفداً خاصاً من المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت الذي عينه الانقلاب العسكري، مجدداً معارضته لأي إطاحة غير دستورية بحكومة منتخبة ديموقراطياً. وقالت الرئاسة النيجيرية في بيان، أن ما حدث تسبب في إحراج الوفد المصري. وجدد جوناثان الذي تشارك بلاده في مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي أثناء لقائه الموفد المصري إلى نيجيريا معارضة بلاده والاتحاد الإفريقي لأية إطاحة غير دستورية بحكومة منتخبة ديمقراطياً، كما جاء في بيان للمتحدث باسم الرئيس النيجيري روبن اباتي. الشورى يتهم وجه مجلس الشورى المصري المعطل، تهمة اختطاف وتقييد حرية الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، للانقلابيين، وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتحميله المسؤولية الكاملة عن إصابة مرسي بأي سوء. وأعلن المجلس، في بيان له أمس، تشكيل لجنة قانونيين لاتخاذ الإجراءات القانونية محلياً ودولياً ضد الانقلابيين. سوار الذهب يتدخل وصف الرئيس الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، أمس، الإطاحة بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بأنه جرح للديمقراطية، التي جاءت بمرسي رئيساً عبر الانتخابات وللدستور الذي أجازه ثلثا الشعب المصري. وأكد سوار الذهب، أن خطوة الإطاحة به لم تكن هي الخيار الأنسب، وقال: لقد تم اتخاذ إجراءات مخالفة للدستور ولقواعد الديمقراطية حين تمت الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وأضاف: كنت أتمنى لو أن الجيش نأى بنفسه وحافظ على دوره الحيادي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وقلل سوار الدهب من إمكانية أية وساطة في الوقت الراهن بين المختلفين في مصر، وقال: لقد لاحظت أن الأمور في مصر تسير باتجاه تكريس الأمر الواقع، وقد تم تشكيل حكومة ولجنة لصياغة الدستور، ورئيس الحكومة أعلن أنه سيركز على المصالحة، لذلك لا جدوى من أية وساطة خارجية في الوقت الراهن.. ولا أعتقد أن المناخ في مصر مهيأ لأية وساطة. ورأى سوار الذهب، أن الإخوان جزء أساسي من مكونات المشهد السياسي العربي. التضحية بالسيسي قال الكاتب البريطاني الشهير، روبرت فيسك، إن عددًا من قيادات الجيش المصري وضعوا خطة بالفعل للتضحية بالسيسي، في حالة انفجار الوضع في مصر، بشكل لا يمكن السيطرة عليه إلا بمزيد من المجازر، مؤكدا أن هذا ما يرفضه بعض القادة، بل إن اثنين من قادة الأفرع قدما استقالتهما للسيسي ورفضها بإلحاح.. مؤكدا لهم أن الوضع الحالي سينتهي في أقرب وقت.حديث فيسك جاء في إطار تحليل للأحداث في مصر أدلى به لقناة CNN عبر الهاتف، وبسؤاله : هل السيسي تحرك استجابة لنداء الشعب؟رد قائلا: إن السيسي هو الذي جر البلاد إلى التظاهر، من خلال قيادة المؤامرات، وحماية الإعلاميين الذين ساندوا مبارك حتى اللحظات الأخيرة، وهم أنفسهم حولوا مرسي لشيطان سيذهب بالبلد إلى الخراب.