أمس انتصر النمور وتأهل «سيد البلد» للنهائي. حتى الدقيقة ثلاثين والدعيع ضيف شرف المباراة. ظل الهلال في المباراة دون أنياب هجومية وكان كاريكا وحيداً وتائهاً. عشاق الهلال أصحاب القلوب الضعيفة أمس سنكارا بكون باصهم. الباص بلغة أهل الطب يعني الموت. شوارع دفاع الهلال أمس عادت للحركة من جديد خاصة شارع سنكارا للمرور السريع. أحد الهلالاب كان يدعو الله ألا تنقل «الشروق» المباراة خوفاً من تعليق حاتم التاج. قامت «الشروق» بالنقل، وحينما أحرز النمور الهدف الأول خرج صاحبنا ولم يتابع بقية المباراة. ارتبط تعليق حاتم لمباريات الهلال بالهزيمة لكن «ربك ستر». مدافع الهلال مالك أثبت أنه مكسب كبير للفرقة الزرقاء وبامبا طلع بومبا. صدق توقع صديقنا الهلالي وخسرت الفرقة الزرقاء بتعليق ود التاج. وقال لي: المباراة الوحيدة التي علق عليها حاتم للهلال وكسبها هي مباراة سيوي التي خسرها الفريق بالخروج الإفريقي. الهلال ينتظر المريخ في النهائي «قولو يا رب». السلاطين اليوم في مهمة صعبة وليست مستحيلة. منذ انتهاء مباراة الخرطوم أعلن أبناء الفاشر رد الصاع صاعين للمريخ بمدينتهم. عدد كبير من الذين شاهدوا المباراة أكدوا ظلم التحكيم للسلاطين. حال حكامنا أصبح مخيفاً.. ظلم في ظلم. الهلال كذلك عانى كثيرا من التحكيم في المباراة الأولى. بعثة المريخ وجدت استقبالاً رائعاً في فاشر السلطان. البرنس مارس عادته القديمة في الاعتذار عن مرافقة البعثات. في سنواته مع الهلال كثيراً ما اعتذر سيدا عن مرافقة «سيد البلد». والآن اعتذر عن مرافقة المريخ للفاشر واستبعده ابراهومة ومعه عدد من اللاعبين. أهل الفاشر سيحرمون اليوم من تمريرات سيدا القاتلة وتهديفات كلتشي الصائبة. نرجو أن نشاهد مباراة تليق بمستوى المربع الذهبي بين الأحمرين. تعودنا على أن أصحاب الحديث عبر الصحف دوما لا يلعبون داخل المستطيل الأخضر. نأمل أن تتغير اليوم هذه العادة لنجد أصحاب التصريحات يكسبون. محسن سيد قال إنه سيرد الهزيمة للمريخ وكذلك قال عدد من لاعبي السلاطين. الكرة في ملعب الفريقين اليوم ومن يكسب أخيراً يفرح كثيراً. وصول مريخ الفاشر لهذه المرحلة يعتبر إنجازاً كبيراً للفريق الصاعد حديثاً. وقبل الوصول للمربع الذهبي في كأس السودان نال السلاطين برونزية سيكافا. إنجاز مريخ الفاشر في سيكافا يماثل إنجاز الهلال في هذه البطولة الإقليمية. ولكن الفرق أن الهلال نال برونزية سيكافا بعد عدد من المشاركات فيما نالها المريخ من أول مشاركة. اليوم تعود المتعة بانطلاق عدد من الدوريات الأوروبية أولها الانجليزي والاسباني. المتعة «الكروية» حاضرة عبر الجزيرة الرياضية بعد نيلها حقوق بث الدوري الانجليزي. هذه القناة احتكرت جميع الدوريات تقريباً عدا السوداني«كلام عجيب». نطالب لاعبي الممتاز السوداني بمتابعة الدوريات الأوربية حتى يستفيدوا منها. مباراة اليوم بالفاشر ستكون نقطة تحول لمديره الفني إبراهومة. تغيير عدد من العناصر الأساسية في التشكيل قد يهز الفريق الأحمر أمام السلاطين. في الدورة الأولى للممتاز كاد مريخ الفاشر أن يحرج المريخ بالتعادل وانتهت المباراة بهدفين مقابل هدف. نتوقع أن يجتهد أبناء محسن سيد اليوم لتحقيق انتصار «فقط» أمام «الزعيم». مريخ السلاطين حتى الآن فشل في إيقاف القمة السودانية بعد ثلاث مواجهات معها. في استاد الفاشر حتى الحركات المسلحة تضع السلاح وتشجع فريقها من أجل النصر. مريخان في سماء الفاشر «ربنا يحقق الفي المراد».