الصداقة لا تقدَّر بثمن وتُعتبر الصداقة من أساسيات العلاقات بين الناس وهي لها دور فعّال في خلق الود والمحبة بين الناس وتتنوع الصداقات وتختلف، فهنالك صداقات في العمل وصداقات في المراحل الدراسية وصداقات في محيط الأسرة والأهل، ونتطرق في هذا الاستطلاع لموضوع الصداقات بين الإخوان وكل ما يدور حولها، ففي ظل ظهور التقنيات الحديثة لطرق الاتصال والتعارف مثل «الفيس بوك والتويتر والواتساب» أصبح الجميع منشغلين عن بعضهم البعض حتى في إطار الأسرة والبيت الواحد. «البيت الكبير» أجرى استطلاعًا في هذا وخرج بالآتي. في بداية الاستطلاع تحدثت لنا هبة عوض «موظفة»، تقول إن الصداقة بين الأخت وأختها من أجمل الصداقات بجانب دم الأخوة الذي يربط بين الطرفين، وللصداقة دلالة كبيرة فيزداد وينمو الود بين الطرفين مما يساهم في عدم حدوث أي مشكلات بينهما. «أختي صديقتي»، بهذه العبارة استهلت رحاب أحمد «خريجة جامعية» حديثها وأضافت قائلة: أختي تعرف كل شاردة وواردة عني وأنا كذلك ونستشير بعضنا بعضًا في كل تفاصيل حياتنا سواء كانت كبيرة أو صغيره فأنا وهي نكون ثنائيًا جميلاً. وكان ل «ع/ ا» «مهندسة» فضلت حجب اسمها رأي مغاير حيث قالت: أختي تغير مني غيرة شديدة وللأسف هي تضمر لي الحقد بالرغم من التعامل الطيب معًا وتصيبني الدهشة من ذلك وهي لا تُظهر ذلك أمام الناس ولكن من تصرفاتها معي وحديثها، حيث تدب الغيرة في بواطن نفسها لذا لقد فشلت تمامًا في إقامة صداقة معها، ولقد لاحظت أمي ذلك ووبَّختني على محاولاتي عدم الاقتراب من أختي مرة ثانية والذي أقسم بالله إنها هي السبب في ذلك فهي دائمًا في حالة نفسية سيئة. ولا أستطيع التفاهم معها. كما قالت نسرين بدر الدين أنا أعتبر أخي صديقي وكل شيء أقوله له عكس باقي أخواتي، ولكن يوجد بعض التحفظات بيننا يمكن بحكم السن ولكن بيننا أحلى وأجمل علاقة صداقة بين الإخوان لأن البنت تحتاج إلى الجنس الآخر ليكملها فهمًا لأمور الحياة، فعندما يكون الأخ هو ذلك الصديق تبرز أجمل صداقة وعلاقة. ويقول علي عبيد «خريج» إن أخواتي صديقاتي ويجب على الفتاة أن تصادق أخاها وتلجأ له في كل كبيرة وصغيرة وتتناقش معه في الموضوعات وتبدي رأيها و تبوح له بأسرارها دون حرج أو تخوف وعندنا في المجتمع الشرقي شيء شبه مستحيل ذلك النوع من الصداقة لذلك تقع الفتاة في الأخطاء، وأضاف قائلاً: عن نفسي لا أستطيع أن أخبئ عن أخواتي حتى لو غلطت عندي المقدرة على مصارحتهم وأعترف بذنبي مهما كان نوعه وأعمل بنصيحتهم وأخواتي بالنسبة لي كتاب مفتوح، بعض الأحيان يستغرب البعض من تعاملنا مع بعضنا البعض، وأغلب الأحيان يكون الأخ كالحارس الذي يمنع أخته من كل شيء وبهذا يتسبب في إقامة حاجز بينهم صعب تجاوزه. وترى أستاذة علم الاجتماع «نجوى إبراهيم» أن الصداقة شيء تتولد من خلالها العلاقات الإنسانية من خلال العمل أو الدراسة لا بد من وجود الثقة المتبادلة بين الأخوين ومشاركته وتدخله في الحوار بين الأخ وصديقه مثلاً في المكالمات التي تدور بينهما وهذا يُشعر الأخ أن أخاه على دراية بما يدور بينهما فيمنع أي شيء خاطئ بينهما إذا كان يخطط لشيء فيشعر أن «أخاه» يثق به ويعرف كل شيء ويتعاملان بنفس المعاملة ويجب أن تُبنى الصداقة على الاحترام المتبادل حتى لا يلجأ أي شخص غيره ويتخذه صديقًا.