معسكر كلمة للنازحين الواقع شرق مدينة نيالا يعد من اخطر معسكرات النزوح على الاطلاق بدارفور والذى ظلت تصفه الحكومة بانه يمثل نقطة خطر وبؤرة للاجرام وتجار السلاح والمخدرات بجانب انه ظل مدخلاً للحركات المتمردة لتنفذ اجندتها من خلال استغلالها لاهله البسطاء وخاصة عبدالواحد نور لانه مركز ثقل اهله ومنذ الاحداث الشهيرة التى شهدها المعسكر فى العام 2008م بسبب دخول اسلحة للمعسكر عبر الحركات المسلحة وتكررت فى العام 2010م بسبب مشاركة بعض من سكانه فى الدوحة الاولى ظن البعض ان كلمة لا يستطيع احد ان يدخلها لكن والى جنوب دارفور المنتخب عبد الحميد موسى كاشا هو اول مسؤول حكومي استطاع ان يُدخل حكومته لمعسكر كلمة ويتفقد اهله النازحين ويخاطبهم فرادى وجماعات وهي خطوة وصفها المراقبون وقتها بانها جيدة تصب فى خانة اعادة الثقة المفقودة بين النازحين والحكومة ولكن الحركات المتمردة التى ظلت تستغل تلك المعسكرات روجت ان كاشا اقتحم المعسكر عنوة لتشويه الصورة ومنذ ذاك الحين بدأت النظرة تتغير رويدًا رويدًا بمعسكر كلمة الذى كل اهله سودانيون خلص ودارفوريون اصيليون وفعلا اعلن نازحو معسكر كلمة خلال استقبالهم لوفد التحرير والعدالة الايام الماضية انحيازهم لخيار السلام ومساندة اتفاقية الدوحة وطالبوا عبدالواحد وخليل بالعودة للسلام وترك الحرب لرفع المعاناة التى لازمتهم لاكثر من ثمانية اعوام وبدخول التحرير والعدالة المعسكر قطعت كل المزاعم التى رشحت قبيل زيارتها له بعدم مقدرتهم على دخول المعسكر الذى يعتبره مراقبون معقلاً لحركة عبدالواحد، وقال نائب رئيس حركة التحرير والعدالة احمد عبد الشافع لدى مخاطبته النازحين «لما الناس قالوا لينا انتو ما بتقدروا تمشوا «كلمة» قلنا ليهم دعوا الصحف تكتب ونحن سنمشى للمعسكر لان فيه اهلنا وخلوهم يقتلونا» واضاف: لذلك جئناكم لنقول لكم ان اتفاق الدوحة هو ملك لكم ولكافة اهل دارفور وان همنا الاول هو رفع المعاناة عنكم واعادة الكرامة لاهل دارفور وليس الجري وراء السلطة والمناصب وطمأن عبدالشافع النازحين بأن حقوقهم وتعويضاتهم الفردية والجماعية موجودة وستبدأ فورا عقب العودة الى الديار وتوفير متطلباتها وقال «المبالغ المرصودة الآن للتعويضات اثنين مليار سيتم تعويض الناس حسب حجم خساراتهم بعد حصرها عبر لجان من الاعيان سيتم تشكيلها بمناطق العودة» واكد ان حركته لن تقوم بارجاع اى شخص الا بعد توفير ضمانات العودة والتأكد من اخلاء القرى الأصلية من المستوطنين الجدد.. وقال رئيس آلية نازحي كلمة العمدة صلاح عبدالله «مافى زول بعد اليوم عاوز البقاء فى المعسكرات ومطالب اهل كلمة بصوتهم العالى تتمثل فى توفير الامن فى مناطقهم بعد اخلاء بعض من سموهم بالمستوطنين الجدد واعطائهم التعويضات فلو تم مافى كلام تانى» ووجه النازحون رسالة اشادة لقطر والوسيط المشترك للوصول لاتفاق الدوحة، وقال عبدالباقى محمد بشير احد مشايخ المعسكر لابد من ابعاد الانتهازيين، واضاف: «الثورات يفجرها المفكرون ويطبقها الشجعان فى ارض الواقع بالسلاح وعندما يأتي السلام يستفيد منه الانتهازيون فاهل كلمة يقولون لامجال للانتهازيين بعد اليوم.