أعلن نازحو معسكر كلمة بجنوب دارفور انحيازهم لخيار السلام ومساندة اتفاقية الدوحة، وطالبوا عبد الواحد وخليل بالاستجابة للسلام وترك الحرب لرفع المعاناة التي لازمتهم لأكثر من ثمانية أعوام، في وقت قطع فيه وفد المقدمة لحركة التحرير والعدالة المزاعم التي رشحت أمس الأول حول عدم مقدرتهم على دخول المعسكر الذي يعتبره مراقبون معقلاً لحركة عبد الواحد. قال نائب رئيس حركة التحرير والعدالة أحمد عبد الشافع لدى مخاطبته نازحي كلمة من داخل المعسكر أمس: «لما الناس قالوا لينا إنتو ما بتقدروا تمشوا كلمة، قلنا لهم نحن حنمشي للمعسكر لأن فيه أهلنا وخلوهم يقتلونا». وأضاف: «لذلك جئناكم لنقول لكم إن اتفاق الدوحة هو ملك لكم ولكافة أهل دارفور، وإن همنا الأول هو رفع المعاناة عنكم وإعادة الكرامة لأهل دارفور، وليس الجري وراء السلطة والمناصب». ودعا عبد الشافع نازحي كلمة للتأهب لاستقبال د. تيجاني سيسي رئيس الحركة التي سيقدم للبلاد في العاشر من أكتوبر المقبل برفقة القطريين والمجتمع الدولي المساهمين الفعليين في اتفاق الدوحة، وطمأن عبد الشافع النازحين إلى حقوقهم وتعويضاتهم الفردية والجماعية موجودة وسيبدأ صرفها فوراً عقب العودة إلى الديار وتوفير متطلباتها. وقال «المبالغ المرصودة الآن للتعويضات مليارا دولار، وسيتم تعويض الناس حسب حجم خسارتهم بعد حصرها عبر لجان من الأعيان سيتم تشكيلها بمناطق العودة». ومن جانبهم رحب نازحو كلمة بمقدم التحرير والعدالة رافعين شعارات «سلام.. سلام» مطالبين عبد الواحد وخليل ومناوي باللحاق بالسلام، وقال رئيس آلية نازحي كلمة العمدة صلاح عبد الله «ما في زول بعد اليوم عاوز البقاء فى المعسكرات».