يعتبر المكتب التنفيذي للهلال هو القلب الذي يضخ الدم في شرايين النادي والآلية التي تقوم بتنفيذ قرارات المجلس بجانب التحضير للاجتماعات وكتابة المحاضر وتجهيز الخطابات للجهات المختلفة خاصة المتعلقة بتسجيل اللاعبين الأجانب والمحليين مع الإلمام التام بالقوانين حتى لا يقع النادي في مشكلات تضر بمصالحه في المنافسات.. وانطلاقاً من تفادي الأخطاء التي حدثت في الفترة الماضية في توقيع العقد مع غارزيتو والذي كلف النادي مئات الآلاف من الدولارات والتأخير في إرسال أوراق المحترف سيدي بيه والذي أدى لتأخير تسجيله لستة أشهر فإن أنسب من يقود المكتب التنفيذي كمدير تنفيذي هو المهندس شاكر علي الطاهر والعقيد حسن محمد صالح مديراً للإعلام والعلاقات العامة اللذان يشهد لهما التاريخ بالكفاءة والتجرد في إدارة العمل وخلق علاقات وطيدة مع الاتحادات القارية والدولية واكتسبا خبرة كبيرة في مخاطبتها بمستوى مهني متميِّز جنب الهلال الكثير من المشكلات والمزالق.. وإذا كان المجلس الجديد سيُحدث تغييراً في أساليب ومناهج العمل باتباع المؤسسية والبُعد عن كل أشكال الفردية فإن هذا يستوجب بالضرورة إعادة تقييم من يعملون بالمكتب التنفيذي وعدم الاستعانة بمن تركوا العمل بعد قرارات الشرعية أو ارتكبوا الأخطاء المهنية حتى يكون المكتب في مستوى نادٍ كبير بحجم وقامة الهلال.. فلا للمجاملات ولا «للشلليات» في مجلس وقفنا معه وساندناه بقوة لأنه جاء للتصحيح والإصلاح والتطوير، ولكنه إذا أراد أن يعمل بأساليب الماضي فسننتقده بنفس القوة التي أيدناه بها.. صلاح إدريس شمولي بقناع ديمقراطي!! ظل صلاح إدريس رئيس تنظيم الأصالة يرفع شعارات الديمقراطية ويؤكد الإيمان بها والحرص عليها كواحدة من أنبل القيم الإنسانية ويعلن في كل مناسبة رفضه ومقاطعته للتعيين رغم معرفته وإدراكه أن الديمقراطية التي تقوم على شراء الأصوات وليس على الإرادة الحرة للناخبين في اختيار من يريدون تعتبر ديمقراطية مزيفة تم إفراغها من كل قيمها ومعانيها النبيلة.. والغريب أن صلاح إدريس داعية الديمقراطية يتردد أنه قد طلب من قيادات تنظيمه الذي ظل نائماً نومة أهل الكهف ولم يعد له وجود منذ سنين طويلة أن يتصلوا بالوزارة لتمثيل تنظيمه في المجلس الجديد والذي تم فيه اختيار أحد قيادات تنظيمه.. وهكذا سقطت ورقة التوت التي كان يغطي بها وجهه الشمولي والذي ظهرت ملامحه خلال فترة حكمه والتي كانت سمتها الفردية والديكتاتورية في أبشع صورها وممارساتها.. ليس هناك من هو أحق من شجرابي بالعمل في مجلس الهلال لو كان هناك تمثيل للصحفيين في مجلس الهلال فليس هناك من هو أحق من عبد المنعم شجرابي ليس لأنه أخ وصديق ورفيق درب عبر مسيرة طويلة ولكن لأنه عاشق متبتل في محراب الهلال نذر حياته لخدمته في مختلف المجالات.. حيث وظف قدراته الصحفية في كتابة آلاف المقالات دافع فيها عن حقوق النادي وأشاد بإنجازاته وانتقد أخطاءه وسلبياته بصراحة ووضوح بعيداً عن المجاملة والمحاباة.. ولم يتوقف عطاء عبدالمنعم على المجال الصحفي بل ظل مشاركاً بجهده وفكره في كل مشروعات الهلال ولقاءاته ومناسباته ومهرجاناته وهو الصحفي الوحيد الذي لم يتخلف يوماً عن حضور مباريات الهلال خلال الثلاثين عاماً الماضية إلا إذا كان مريضاً أو مسافراً.. ولعل ما يميز شجرابي أنه من الصحفيين القلائل الذين لم يشاركوا في صراع الصدارة والأصالة الشهير والذي وصلت فيه عضوية النادي إلى ثلاثين ألفًا حيث كان من الأقلام المعتدلة التي لم تخض معارك الدفاع عن التنظيمات والقيادات في الصحف السياسية والرياضية والتي تجاوزت كل الأعراف المهنية والتقاليد الهلالية فضلاً عن مساهمته مؤخراً في اجتماعات كبار الهلال التي شكلت مجلس الحاج عطا المنان ودعوته المستمرة لتوحيد الصف الهلالي.. أعود وأقول لو كان اختيار لصحفي للعمل في مجلس الهلال فليس هناك من هو أحق وأجدر من شجرابي ابن الهلال البار وقلمه الذي لم ينحز يوماً إلا للكيان الذي أحبه وعشقه وضحى في سبيله بكل مرتخص وغال.. مجلس الجنرالات على طريق الإنجازات إطلاق لقب مجلس الجنرالات على مجلس الهلال الجديد ليس فيه تقليل من مكانته وقدراته لأن هؤلاء الرجال الذين وصلوا هذه الرتب الرفيعة بعطائهم وتضحياتهم من أجل أمن وسلامة الشعب والوطن قادرون على قيادة الهلال لشواطئ الاستقرار والإنجاز.. فالجنرالات الذين يقدمون أرواحهم رخيصة ينبغي أن يكونوا موضوع الاحترام والتقدير لأنهم رجال عمل وليسوا رجال كلام.. الرغبة الجادة والحماس الطاغي الذي أبداه رئيس مجلس الهلال الجديد ونائبه وبقية الأعضاء في الاجتماع الأول أكد أن الأزرق على موعد مع الانتصارات والإنجازات على يد هذا المجلس الوفاقي الذي ضم كل تنظيمات ومجموعات النادي.. الفراغ الإداري الذي تسبب فيه وزير الشباب والرياضة الولائي أضاع على الهلال بطولة مضمونة لأن المريخ الذي شهدنا مستواه المتواضع في مباراته مع منتخب الدمازين كانت ستُلحق به هزيمة ساحقة تفسد عليه فرحة الفوز بالممتاز.. اجتماع رئيس مجلس الهلال الحاج عطا المنان ونائبه اللواء طبيب عبد الله حسن البشير باللاعبين بمقر إقامتهم وتطمينهم إلى مستحقاتهم خطوة رفعت معنويات اللاعبين وأكدت لهم أنهم سينالون حقوقهم كاملة في القريب العاجل، أما اجتماع لجنة التسجيلات بقيادة الجنرال عبد الله البشير باللاعبين الخمسة مطلقي السراح فقد عكست جدية المجلس ورغبته الاكيدة في إعادة تسجيل الخماسي ليواصل مشواره مع النادي الشيء الذي أسعد الجماهير التي أعلنت مساندتها بقوة لمجلس البيان بالعمل..