الشافعي رحمه الله عدّ من فوائد السفر خمس فوائد، وهي: انفراج الهم، واكتساب المعيشة، وحصول العلم، والآداب، وصحبة الأخيار والأمجاد.. تغرب عن الأوطان تكتسب العلا وسافر ففي الأسفار خمس فوائد تفريج همٍّ واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد فإن قيل في الأسفار ذل وشدة وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد فموت الفتى خير له من حياته بدار هوان بين واش وحاسد بمبادرة طيبة من السفارة الأندونيسية بالخرطوم كانت زيارتنا إلى جمهورية أندونيسيا بغرض التعرف على تلكم البلاد وتقريب الثقافات.. تلكم الجزر القابعة في المحيط الهندي ويبلغ عددها أكثر من «17» ألف جزيرة المسكون منها «13» ألف جزيرة، وهي إحدى أكبر الجزر المتعددة الثقافات في العالم، استقلت عن هولندا في «1945م» وتتميز بالكثافة السكانية العالية أكثر من «200» مليون نسمة، وبأكبر عدد من المسلمين.. أندونيسيا التي زرنا فيها جاكرتا العاصمة وسوربايا ثاني أكبر المدن واتجي المنطقة التي هي أقرب لمركز المسلمين وأهلها أصحاب سحنات أقرب للعربية، ولا ننسى تلك الجزيرة على بعد «45» دقيقة من اتجي والتي تتميز بجمال طبيعة خلابة وسكان ذوو فطرة طيبة، كما قطعنا أطول جسر في آسيا يربط بين جزيرتين بني بأيدٍ أندونيسية.. خلاصة القول صدق الإمام الشافعي فقد وجدنا إلفة وترحاباً وجمالاً خلاباً يجعلنا نردد نحن المجموعة من الإعلاميين جمعتنا الرحلة، كما جمعنا مجال الإعلام نردد سبحان الله في كل حين وحتى مغادرتنا أرض الجزيرة.. سبحان الله على الطبيعة والهدية الربانية لذلك الشعب.. سبحان الله على محن الظواهر الطبيعية التي واجهوها وكيف خرجوا منها أقوى وبنفع بعد الضر يثيرون به الإعجاب ويجعلوننا نتمنى تلكم الروح المثابرة والجدية والتصميم والقوة في مواجهة الصعاب أن نتحلى بها ونطبقها في حياتنا.. وسنأتي لاحقاً بما قاموا به تجاه تلكم الكوارث والظواهر الطبيعية وكيف لمنطقة أبيدت عن بكرة أبيها في التسونامي تقف اليوم شامخة في أبهة حلة ولم يتبق من آثار التسونامي سوى متاحف ضخمة وقصص تروى.. الشكر أجزله للسفارة الأندونيسية وللبلد الكريم متعه الله بالمن والأمان وجعلنا ممن يتقدمون إلى الأمام وممن يستفيدون من تجارب الشعوب تلكم المدارس الحية والدروس المستفادة..