من مواليد «23» يونيو «1954م».. تخرج من المدرسة العليا للعمارة في مدريد «1979م».. في «2003م» تم تعيينه عضواً في اللجنة الإقليمية للتراث كخبير في العمارة من وزارة الثقافة في إسبانيا.. نال العديد من الجوائز الهامة والميداليات وشهادات التقدير من مختلف أنحاء العالم.. إضافة لكونه معماري وفنان ومهتم بالبيئة وجمالياتها أيضاً هو مجرب لاكتشاف الخامات الجديدة ويدرس العمارة في الجامعات داخل وخارج إسبانيا. يقول إن الهندسة المعمارية ليست أكثر من وضع أبعاد للمنطقة كما يفعل أي كائن حي عندما يحدد منطقته لأغراض وظيفية أو رمزية.. ولديه فلسفة عميقة وحس مختلف بالعمارة تكون لديه من خلال سنوات خبرته وتجاربه.. فهو مؤمن بأن العمارة دهشة مستمرة وتعلم مستمر.. وأننا يجب أن لانفقد الصلة بالمواد الطبيعية من حولنا ويجب أن يتعرّف عليها أطفالنا. وهو ليس ضد التكنولوجيا ولايرفضها رفضاً قاطعاً لكن يجب أن تكون مستمدة من الطبيعة من حولنا وأن نعرف كيف نضع أي شيء في مكانه المناسب وأن نضع في بالنا دوماً سحر المكان والمواد المستخدمة فيه.. ويقول العمارة في إسبانيا مدهشة بأثرها العربي والإسلامي.. وهناك تأثيرات أخرى وعند تحليل الثقافة المعمارية في العالم كله تجد أن هناك مجموعات متوازية من فن العمارة وأن المعمار لا يتغير مع الزمن يتغير الإنسان والمساحة لا تتحكم فينا نحن نتحكم فيها.. شارك مؤخراً في ورشة بمركز راشد دياب للفنون تحت عنوان(طبيعة الأماكن الرمز والفن) أجرينا معه الحوار القصير وقام بالترجمة مشكوراً الدكتور راشد دياب. ٭٭ ماذا قدمتم في الورشة؟ قدمت عرضاً لمجمل عمل حياتي «53» عاماً من العمل المتواضع وأيضاً هناك المحاضرة مع المعماريين السودانيين. والمعرض لأعمال متفرقة تمتد من الفترة 1978م وحتى الآن تشرح تطور أعمالي. ٭٭ أهم ما لاحظته على العمارة السودانية وأنت زرت الخرطوموكسلا أيضاً؟ زرت كسلا العام الماضي وهذه زيارتي الثانية للسودان ولدي مشروع معماري خاص هناك منطقة سكنية بالقرب من مطار كسلا فلل وشقق سكنية.. في طريقي من الخرطوم إلى كسلا شاهدت عمارة محلية جميلة جدًا باستعمال مواد محلية، وفي رأيي في الخرطوم المباني التي استعمل فيها المواد التي لها علاقة بالبيئة جميلة وجيدة، ولابأس بالتكنلوجيا لكن تلكم الصديقة للبيئة وأقول لك أن هناك في إسبانيا جامعة متخصصة تعد دراسات مستمرة في تصنيع الطين. ٭٭ والعمارة الأفرنجية في مدينتنا؟ هذه مغامرة غير محسوبة العواقب؛ خاصة إذا استعملت مواد واستوردت أشياء غير مناسبة مع البيئة. وأعتقد أنه لا داعي للتقليد الأعمى لعمل عمارة حديثة دون معنى!. ٭٭ أهم ما يلفت نظرك في فن عمارة معين أو مبنى معين؟ الجو العام الذي يخلقه المبنى ويخلفه فينا وفيما حوله أيضاً مداخله ومخارجه لا بد أن تكون لها علاقة بجماليته العامة. ٭٭ عمارة متميزة لفتت نظرك أثناء تجوالك في بلدان العالم؟ سؤال معقّد.. لكن أكثر ما أعجبني البيوت التي صممها برنارد المكسيكي، وأعمال حسن فتحي في مصر، والألوان والظلال في العمارة اليابانية، وأيضاً في العمارة الاسبانية، وأعجبتني مساحة وجود الكراسي على النيل في شارع النيل واستمتاع الناس هذه متفردة وهذا بالنسبة له عمارة أيضاً. ٭٭ المكاتب والمصانع؟ هل نفرق بين معمار للسكن ومعمار للاستجمام وغيره؟ المعماري يحاول دوماً وحتى يحقق الغرض أو الهدف من المبنى المعين أو مكاتب ومع لمسة الإحساس المختلف حسب البيئة حوله.. ولا بد من الاهتمام بالهندسة التقنية وحل المشكلات التقنية، لا بد للمعماري من الاستعانة والاستفادة من خبراء في المجال المعين للمشروع المعين، فما يقوم به سواء مستشفى، فندق، مدرسة، مكتبة، لا يستطيع المعماري إنشاء مستشفى دون استشارة أهل المجال، وكذلك المتحف ولازم تكون هناك مجموعة مختلفة عند إنشاء مبنى معين وكله بروح المكان.. وعندما بدأت أعمل في ميدان كرة قدم لم أعرف في الكرة شيئاً علاقة حركة المدرب مع اللاعبين، المداخل مكان غيار اللاعبين، أيضاً الاستاد فيه إنشاءات تحتية لو هناك متخصص يساعد في القيام بهذه الأشياء.. المعماري يقوم بتقدير مساحة الأشياء وهذا في عملنا يكسبنا المزيد المتنوع من الأصدقاء. ٭٭ هل تدرس تلك الثقافة بين الربط بين الإنسان والبيئة وما يتحدث عنه وينشط فيه؟أم هو شيء اكتسبه من خبرته وتجاربه؟ هذه اهتماماته الخاصة نتيجة الخبرة والوعي البيئي.. تحولت إلى إنسان خبير في المجال وهذه حياتي وهذا فني فى تصميم العمارة وهناك أناس لايفهمون ذلك ولايؤمنون به وهؤلاء لايؤثرون فيّ ولا أتدخل فيما يقومون به، لكن يمكن أن يكون ما أقوم به جزء من عمل أكاديمي يقدم في الجامعات.