قال الكاتب الساخر الفاتح جبرا في عموده المقروء أمس بصحيفة «الخرطوم» تحت عنوان «ما طنشونا وكده» إن عدداً من القراء خاصة في الفيسبوك سألوه عن الكسرة الثابتة التي يكتبها عن خط هيثرو التابع للخطوط الجوية السودانية والذي تم بيعه، وذلك تحت عنوان «أخبار خط هيثرو شنو؟» ومدى تجاوب المسؤولين معها، وهل أدت غرضها في حثهم على عرض نتيجة التحقيقات لمعرفة من قام بسرقة خط هيثرو، حيث قال: «كنت أرد على هذا التساؤل بعبارة أشبه بالعبارة التي كان يرددها بتاع الباسطة ما طنشونا وكده» وأضاف قائلاً: «الدولة بكامل طاقمها لم تفلح هذه الكسرة الثابتة ذات الواوات الخمس والتي أستمرت لمدة خمسة أشهر وشوية في تذكيرها بأن الشعب السوداني يسأل عن نتيجة التحقيق ومعرفة أسماء المتورطين في القصة دي، وإزاء هذا الطناش الما عادي، فقد قرر أصدقاء الكسرة الثابتة في الفيسبوك إقامة الذكرى نصف السنوية للكسرة الثابتة». وكان الكاتب الفاتح جبرا عندما كان يكتب بصحيفة «الرأي العام» قد رد على القراء الذين اعتبروا أن الكسرة الثابتة مضيعة للوقت ولن تأتي منها أية نتيجة حتى لو تمت كتابتها كل يوم ناهيك عن ثلاث مرات في الأسبوع، وأبان جبرا الاختلاف بين هذه القضية وقضية التقاوي، وتساءل قائلاً: «أها دي عاوزة ليها تقصي سنة وشوية؟» حلها خطاب رسمي من «حكومة السودان» للجهة المسؤولة عن «مطار هيثرو» تطلب فيه «أمنا الحكومة» صورة من المستند الذي تم فيه التنازل عن الخط ومن ثم تتعرف على من قام بالتوقيع عليه.. وبالطبع يفترض أن تكون موجودة لدى إدارة سودانير «لكن ما ظنيت» وقال: «لأن ذاكرة الشعب ضعيفة «بالفعل» فقد تفتق ذهن العبد لله عن أن تبقى هذه الكسرة ثابتة حتى «نشوف آخرتا»، وسوف أحتفل شخصياً بعد عام بإذن الله تعالى وبالتحديد في «4 فبراير 2013م» بعيد ميلاد الكسرة»، وقلت وقتها إنني من جانبي سأحاول أن أساعد الأستاذ جبرا في فك طلاسم اللغز الذي يحير كاتبنا الساخر مقدماً بعض الإجابات لعلها تريحه من عناء السؤال المتكرر عن الكسرة الثابتة، وربما تعجل باحتفاله تحقيقاً لهذا الهدف السعيد والصعب التحقق، وذلك علي النحو التالي: 1 أن يكون بائع الخط نسي أنه باعه ودي مسألة عادية مثل أن تبيع موبايل قبل سنة وتنسي الموضوع. 2 أن يكون ما نسي لكن غتاتة بس وعايز وعايز يكتشف القصور الإداري. 3 باعه ولكنه لا يريد أن يكشف المبلغ في الوقت الحالي لأنو راجل وطني وعايز يدخر المبلغ للحكومة لليوم الأسود. 3 بيع الخط في عطاء مقفول لكن الورق راح. 4 بيع لأنه الخط ما عنده قيمة وما في فرق بينه وبين خط الخرطوم زقلونة، بس الفرق في الدولار. 5 البيع تم بغرض تطبيع العلاقات السودانية البريطانية وتحييد بريطانيا من معاداة السودان ومناصرة أعدائه. 6 قروش البيع الدولاري استغلت لدعم مشروعات إستراتيجية لا يمكن الكشف عنها حالياً. 7 البيع تم لأن بريطانيا دولة معادية للسودان، ونزول الناقل الوطني في أرضها نوع من الخيانة. 8 الخط تم إيجاره لكن البريطانيين ما دفعوا الإيجار، وفي قضية إخلاء مرفوعة في محاكم الخرطوم. 9 ما في بيع ولا إيجار، ده كله شائعات من الطابور الخامس. 10 الحل العملي هو أن تعلن سلطات مطار هيثرو من جانب واحد دون أن تنتظر إجابة من الجماعة، وتنشر في موقعها الإلكتروني صفقة البيع وتوقيع الرجل الشبح. «رأيك شنو يا جبرا في الاقتراح الأخير؟»