وصل إلى الخرطوم رئيس حركة التحرير والعدالة د. التيجاني السيسي قادماً من العاصمة القطرية أمس، فيما أعلنت الحكومة وحركة التحرير والعدالة والوساطة القطرية بدء تنفيذ اتفاق الدوحة فعلياً على الأرض، بجانب الاستمرار في عملية التنمية من أجل السلام في السودان. ورحب مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع خلال مخاطبته الحشد الجماهيري لاستقبال رئيس حركة التحرير والعدالة بعودته للبلاد، معبراً عن سعادته بالجهد الذي بذلته دولة قطر وحركة التحرير والعدالة في تحقيق السلام، قائلاً: «إن السلام طال انتظاره ليس في دارفور فحسب وإنما في كل السودان، مؤكداً البداية الفعلية لإنفاذ اتفاق الدوحة بشكل رسمي.وأكد مدير مكتب سلام دارفور د. أمين حسن عمر إنفاذ اتفاق الدوحة بشكل رسمي، مشيراً إلى بدء إنفاذ عدد من البنود التي لا تحتاج إلى وجود الحركة، في وقت تعهد فيه السيسي بالالتزام التام بتنفيذ اتفاق الدوحة على أرض الواقع فعلياً، مؤكداً تفاؤله التام بغدٍ أفضل لأبناء دارفور، واصفاً السودان خلال هذه الفترة بالمثخن بالجراح، داعياً إلى الاحتكام إلى صوت العقل بغية الحفاظ عليه متحداً مستقلاً لا وصاية عليه من أحد، ورهن السيسي حل التعقيدات والمشكلات التي تواجه البلاد بالبدء في تنفيذ اتفاق الدوحة على الفور. وقال إن البلاد مواجهة بجملة من التحديات تتطلب العمل سوياً على ايجاد الحلول لها. ودعا السيسي إلى دعم التنمية باعتبارها مطلباً اقتصادياً وضرورياً، ووصف السيسي انشقاق الحركات بأنه موضة قديمة، فضلاً عن كونه سلعة بائرة، موضحاً أن اتفاق الدوحة وجد رعاية دولية وإقليمية، لافتاً إلى أن الحركة تؤمن بالحلول السلمية لحل القضايا التي تمر بها البلاد، داعياً إلى وقف الحرب بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان فوراً، مؤكداً سعيهم الجاد نحو غايات كبرى من أجل تحقيق وحدة الوطن والعمل مع القوى السياسية بغية الحفاظ على الوطن واستدامة الأمن والاستقرار. ومن جهته اعتبر نائب رئيس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله آل محمود ما قامت به دولة قطر رداً للجميل والواجب لأهل دارفور، مشيراً إلى تعاون الأشقاء ورغبتهم في تحقيق السلام، مبيناً أن وثيقة الدوحة مرضية لكل الأطراف، وتعهد أحمد بالالتزام التام بمشاركته في تنمية دارفور، والعمل سوياً لإنجاح السلام.