أكد رئيس الجمهورية عمر البشير جاهزية الحكومة كي تلعب الدور الإيجابي المتعاون مع المحيط الإفريقي والدولي لإرساء دعائم السلام داخل دولة الجنوب، وأكد حرص الحكومة على أن تتشابك أيدي أبناء الجنوب وتتحد وتتراص صفوفهم لبناء دولتهم الجديدة الآمنة المستقرة المتعاونة والمتعايشة مع جيرانها، وقال إن اتصالاتنا مع قيادات دولة الجنوب مستمرة ومتواصلة لمصلحة السلام في الدولة الوليدة، مبينًا أن الجنوب المستقر الآمن هو دعم للسلام والاستقرار والأمن في السودان والإقليم. وجدد البشير لدى مخاطبته احتفال تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة رقم «40» أمس أن السودان سيظل يدعم بشدة كل الفرقاء لتحكيم صوت العقل وبدء الحوار والتواصل ونبذ الفرقة والشتات، ولفت إلى أن جهود السودان لن تتوقف وسوف تستمر لتحقيق السلام في دولة الجنوب. ودعا البشير إلى وقفة في العلاقات مع دولة الجنوب في ظل ما تشهده من اضطرابات سياسية، وأكد التزام السودان الكامل بما تم التوقيع عليه في مجال التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار والتواصل والترابط معها وتبادل المنافع في مختلف المستويات، وأشار إلى أن المشوار الذي بدأ في العلاقات يمضي بخطى ثابتة وقوية، وجدد حرص الحكومة على السلام والاستقرار بين البلدين، وقال: واثقون أن المستقبل سيشهد تطورًا مطردًا في العلاقات في كل الجوانب والمسارات، وأضاف أننا سنواصل بسط أيدينا للإخوة في دولة الجنوب بناءً وتعميرًا ودعمًا مقدرًا في كل المواقف وتحت كل الظروف، وقال إن التوترات الإقليمية المحيطة بالسودان تتطلب التعاون بإيجابية وفق رؤية إستراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي للمنطقة وأكد البشير أن مسيرة القوات المسلحة ستظل تحسم حركات التمرد في مسارح العمليات بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وفق إستراتيجية سياسية وعسكرية لحسم التمرد هذا العام، وجدد اهتمام الحكومة بتطوير القوات المسلحة، وأضاف أن مسيرتنا لن تتوقف ولا تعرف الخضوع أو الدونية وإنما تتطلع إلى الأمام وفوق الطموحات في تهيئة بيئة العمل وعقد المؤتمرات لتجويد الأداء، وقال: رغم ما تقوم به من معارك وما تبزله من جهود للسلام ظلت القوات المسلحة تقدم النجاح بعد النجاح وتحديث بعد تحديث رغم العراقيل التي يصنعها الأعداء والحصار الذي يفرضه المستكبرون.