يتوقع أن يحقق الإسلاميون التونسيون فوزًا كبيرًا فى أول انتخابات ديمقراطية تجرى فى تونس، امس، بعد عشرة أشهر من الإطاحة بالزعيم المستبد زين العابدين بن على فى انتفاضة شعبية فجرت حركات احتجاج حول العالم العربى. ويكاد يكون من المؤكد أن يفوز حزب النهضة بنصيب من السلطة بعد التصويت الذى سيضع معيارًا ديمقراطيًا للدول العربية الأخرى حيث أدت الانتفاضات إلى تغيير سياسى أو حاولت حكوماتها أن تسارع بعمل إصلاحات لتجنب خطر الاضطراب.وانتخابات امس لاختيار جمعية تأسيسية مهمتها كتابة مسودة دستور جديد ليحل محل ذلك الذى تلاعب به بن على لترسيخ سلطته.. كما ستعين حكومة مؤقتة وتجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.وتعرض راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة فى تونس لمضايقات امس، بعد أن تجمع عدد محدود من الناس ووجهوا إليه هتافات فى اليوم الذى تشهد فيه تونس أول انتخابات حرة لاختيار المجلس التأسيسى الذى سيصيغ الدستور مما يبرز التوترات بين إسلاميين وعلمانيين يقولون إن قيمهم معرضة للخطر.وأدلى الغنوشى وزوجته وابنته بأصواتهم فى حى (المنزه 6) بالعاصمة تونس وعندما خرجوا من مركز الاقتراع بدأ بعض المصطفين للإدلاء بأصواتهم يصيحون فى وجه الغنوشى، وقالوا له ارحل ارحل ووصفوه بالإرهابى والقاتل وطلبوا منه العودة إلى لندن. وأمضى الغنوشى 22 عاما فى لندن قبل العودة لبلده بعد الثورة التونسية، ولم يرد الغنوشى على ما وجه إليه من نقد، وهو يقول إن حزبه معتدل وإنه سيحترم حقوق المرأة ولن يحاول فرض قيمه على المجتمع. ويقول علمانيون إنهم لا يصدقون كلامه.