عددٌ من وزراء الرعاية بالولايات الأخرى أكّدوا أن كل ما يُقال عن الوضع في دارفور ليس كما هو موجود على الأرض وأن الصورة منافية تمامًا لما تتناوله بعض وسائل الإعلام المضادة وأبدى الوزراء اهتمامًا كبيرًا بقضايا المرأة والطفل والتمويل الأصغر خلال اجتماع مجلس التنمية الذي عُقد في ولاية جنوب دارفور خلال الأيام الماضية، فيما أكدت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي أميرة الفاضل سعي الدولة الجاد لمحاربة الفقر بالبلاد عبر مشاريع التمويل الأصغر التي وجَّه النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بنك السودان بتسهيل إجراءاته، وأكدت أن وزارتها ستكون خط الدفاع الأول للتصدي للظواهر السالبة ومعالجة المشكلات الاجتماعية خلال الفترة المقبلة.. وقالت أميرة إن المؤتمر يأتي لمناقشة آليات الحد من الفقر الذي يعتبر بوابة الشر وطالبت بضرورة الشراكة الفاعلة مع الأجهزة الإعلامية التي تعد بوابة المسيرة للعمل الاجتماعي لما لها من دور في التوعية بالقضايا الاجتماعية وأقرّّت الوزيرة بالتأخير في معالجة قضايا المرأة التي انعكست سلبًا على قضايا الطفولة، فيما أكّد والي جنوب دارفور د. عبد الحميد موسى كاشا هدوء الأحوال الأمنية بولايته مشيرًا الى الإنجازات التي تحققت في شتى المجالات وأعرب كاشا عن سعادة حكومته لانعقاد مجلس التنمية بولايته داعيًا وسائل الإعلام للعب دور أكبر في مسيرة التنمية والإعمار والابتعاد عن الأخبار التي وصفها بالمغرضة والتي تُعطّل مسيرة التنمية فيما أشارت وزيرة الرعاية الاجتماعية بالولاية د. زينب الربيع إلى أهمية انعقاد الاجتماع بالولاية في هذا الوقت للوقوف على حقيقة استتباب الأمن بها إلى جانب تلمس قضايا المجتمعات المحلية ومعالجتها وتنميتها بوضع السياسات والمناهج والمبادرات، وقال نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للحكم اللا مركزي محمد أحمد سالم إن مجلس تنمية المجتمع تعول عليه البلاد في دعم مسيرة السلام والاستقرار بتطويع وسائل التنمية وتطوير مناطقها ومن خلال مداخلات وزراء الشؤون الاجتماعية بالولايات في اجتماع جنوب دارفور برزت عدة مسائل منها أهمية التدريب والمتابعة والتقويم لإنجاح مشروعات التمويل الأصغر، تفعيل إشراك المجتمع نحو المسؤولية الاجتماعية مع دعم وتفعيل ورشة الأطراف الصناعية المتحركة وضرورة تواؤم القوانين الولائية مع القومية، دور مصرف الادخار والتنمية الاجتماعية في التمويل الأصغر ومشروع الدعم الاجتماعي إلى جانب التأكيد على أهمية العلاج بالتركيز على التأمين الصحي وإنشاء صندوق لمعالجة المبدعين لتخفيف العبء على الدولة وإشراك الولايات في رعاية وكفالة الأطفال مجهولي الأبوين علاوة على تشجيع الاستثمار في الولايات والريف منعًا لنزوح الكفاءات.