التلوث البيئي أحد أكثر المشكلات خطورة على البشرية، وعلى أشكال الحياة الأخرى التي تدب حاليًا على كوكبنا. ففي مقدور هواء سيء التلوث أن يسبب الأذى للمحاصيل ويري خبراء ان التلوث الهوائي يحدث عندما تطلق المصانع والمركبات كميات كبيرة من الغازات والهبائيات في الهواء، بشكل تعجز معه العمليات الطبيعية عن الحفاظ على توازن الغلاف الجوي، وهكذا الحال في ولاية النيل الأبيض حيث احدثت المصانع العديدة في الولاية تلوثًا اضر كثيرًا بالمواطنين الشيء الذي جعل الجمعية السودانية لحماية البيئة تتحرك سريعًا لإيقاف هذا التلوث خاصة الذي يصدر من مصنع اسمنت ربك ولكن لا يزال التلوث الذي يتسبب في حالات الأزمة والهلاك لإنسان الولاية موجودًا ومستمراً مما جعل الأصوات ترتفع مرة أخرى بالمناداة بوقف التلوث البيئي الناتج عن العملية الميكانيكية للمصنع من خلال انبعاث «السوفت» بقايا اسمنت أثناء التصنيع، واشتكى عددٌ من سكان الاحياء القريبة من المصنع من الاضرار الصحية التى تقع على أبنائهم وقالوا انهم يعانون من حالات الالتهاب في الصدر بصورة دائمة أكثرهم أطفال في أعمار صغيرة وهذا مدعاة للخطر قد يتفاقم الأمر بانتهاء إلى أزمة تودي بحياة الفرد لذلك ناشد أهل العمارة والأحياء الأخرى د. عبد الله وزير الصحة بالحل الجذري فيما اكدت د. نازك طه أن هذا الانبعاث من الأتربة الناعمة قد يتسبب في ضرر للجهاز التنفسي ويسبب حساسية مزمنة فذلك يسبب بعض المشكلات الصحية في القلب، وناشد أهل الأحياء القريبة من المصنع وزير الصحة بالولاية لإيجاد حل جذري مع ادارة المصنع مما دعا الوزارة لإرسال تيم صحي من إدارة صحة البيئة والتى اكدت في تقريرها ان هناك كسارة للحجر أتى بها المصنع من عطبرة والانبعاث بها لا يتعدى حدود المصنع ولكن هنالك خللاً في احدى الفلاتير المانعة للأتربة ولهذا خرج التقرير بعد الاطلاع من قبل الوزير بأن ينظرا فورًا للمعالجة ويتوقف العمل داخل المصنع خلال 48 ساعة بعد القياس عبر جهاز نسبة التلوث البيئي في المنطقة أو الأجواء حول المصنع، فيما يرى مدير صحة البيئة في المحلية الصادق عمر ان الاسمنت يعتبر من الصناعات المؤذية لهذا لابد من النظر في عمل المصنع بالقرب من المساكن مؤكدًا أن مثل هذه المصانع من المفترض أن تكون على بعد 10 كم من الأهالي أما غادة النقر في الصحة المهنية فقالت: تهمنا سلامة العمال والمواطن في المقام الأول لان الغبار المتناثر هو فاقد اسمنت يمكن أن يؤثر على جهاز التنفس على العمال في المصنع وعلى الموجودين قرب المصنع ولكن هنالك أجهزة يقاس بها نسبة التلوث يوجد معيار غير مسموح به وإذا قلت «السوفت» يسبب حساسية لابد أن أقيس الطالع من الغبار ونسبة ضرره لذلك من المفروض على وزارة الصحة مع المصنع قياس هذا التلوث لتحديد المعيار لهذا الضرر، فيما يرى مدير عام المصنع حمزة فتح الرحمن إبراهيم انه لا وجود لتلوث في المياه ولا حتى تلوث ضوضائي وقال ل«الإنتباهة» ان المصنع يوجد به 8 مداخن يوجد عطل في إحدى المداخن الفرعية وقد توقف المصنع مدة يومين بعد أن خاطبهم وزير الصحة بالمعالجة الضرورية وتمت المعالجة مشيرًا الى ان المصنع يعمل بنظام فلاتير من احدث الأنواع الموجودة في العالم وهي قماشية ونسبة لازدياد الإنتاج من 300طن إلى 1000 طن تحدث مثل هذه المشكلات الفنية والآن من بعد هذه الصيانة أصبح الانبعاث قليلاً، أما ما أشير إليه من سكن حول المصنع فهي ظاهرة غير سالبة موجودة في كل العالم ولكن لابد من المعالجة إذا أصبحت هذه المصانع تتسبب في ضرر وتلوث بيئي يضر الذين يلتفون حولها سكنًا، واتفق المدير الاداري للمصنع المهندس مصدق عباس مع المدير العام فيما ذهب اليه وقال: ما حدث من تلوث ناتج من الفعل المفاجئ لإحدى الفلاتير الفرعية وقد توقف المصنع القديم منذ 2008م أما الكسارة التي أثارت بعض القلق بأنها مصدر آخر للانبعاث فهي من أحدث الكسارات استُجلبت من عطبرة وهي تعمل بالرموت نسبة الانبعاث التي تحدثها لا تتعدى بعض الأمتار لذلك لا نجزم بالتلوث من خلالها وسوف نقوم بترحيلها إلى موقع الخام خلال أيام.