ونحن مقبلون على موسم جديد ينبغي علينا ترسم إيجابيات وسلبيات الموسم والمواسم الماضية ومن أبرز ما تناوله الوسط الرياضي المشكلات المالية وفي كرة القدم يتم ضخ مال كثير يتجاوز عشرات المليارات وتوجد النفوس الضعيفة أمام المال ولهذا يشكو أصحاب المصلحة لقلة أو عدم ما يصلهم ومن هؤلاء أذكر الأندية والشباب العاملين في تلفزة المباريات ومؤكد هنالك غيرهم وفتحنا الباب. سأركز على المال الوفير من عائد التلفزة والعائد لاتحاد الكرة وكان ستة مليارات جنيه في ذمة الاتحاد العام فهل نالت الأندية نصيبها. وبالمناسبة هي ليست مسؤولة عن الديون على التلفزيون فهذه مسؤولية وتقصير الاتحاد العام ولكن تركيزي الأكبر على العائدات الهائلة من الإعلانات والرعايات وهي أرقام مليونية ومليارية وهي مال عام يا سيادة المراجع العام إن دخلت لحساب التلفزيون أم قناة النيلين فهل دخل قرش واحد للخزينة العامة؟ لوزارة المالية وديوان المراجع العام مندوبان في أي كيان حكومي وما أعرفه وأعلمه علم اليقين أنه لم يكن لهما وجود في مراقبتنا بقناة النيلين ولا علم لهما بالمال الداخل والخارج مع ملاحظة وهذا هو المهم أن الدولة تدفع رأس المال وفي الحقيقة تدفع قيمة البضاعة وكل مستحقات اتحاد الكرة وليتني كنت تاجراً يجد من يملأ له دكانه كل مرة ولا يسأل عن قيمة البضاعة! نقطة نقطة سكوت المالية والمراجع العام على مال عام هو قيمة الإعلانات و الرعايات في قناة حكومية وقناة كانت مع شراكة أجنبية أمر يدعو لكي نضرب كفاً بكف وننتظر يوم الحساب في الدنيا والآخرة لا سيما أن كانت الإدارة المختصة بالإنتاج البرامجي في التلفزيون لا علاقة لها بما يبث في قناة النيلين من إعلانات ورعايات. المدهش والمضحك أن وزارة المالية التي لم تسأل عما دفعته في السنوات المالية السابقة يأتون إليها لتدفع قيمة البضاعة الجديدة وأقصد قيمة تلفزة الموسم الجديد بل أن اتحاد الكرة يشكو ويحتج على تأخير الشيك من الدولة، أليس هذا قمة المسخرة والاستهتار بالمال العام؟ معلومة أخيرة مهمة الاشتراك في القمر الصناعي سواء أكان نايل سات أم عربسات مجاناً للسودان لبث الدوري وكاذب وستين كاذب من يقول غير ذلك وكنت للعشرة أعوام الماضية مسؤولاً عن هذا الجانب على المستوى العربي وما زلت حتى نهاية دورتي الحالية في شهر نوفمبر المقبل وهو أكبر انتصار رياضي إعلامي للسودان في الخارج.