لعل الصحيفة أو جزء منها الذي قذفت به في القمامة يحوي اسم الجلالة. أو آيات كريمة أو أحاديث شريفة. وبعد كل ذلك فهي بالتأكيد اجدر بأن تكرم لأن فيها مواد سكب القائمون بأمرها جهداً مقدراً. التكريم هو حالة من الفهم الراقي بطبيعة الأشياء. وهو ما يميز الانسان السوي على الكثير من الحيوانات.. ومن سلوكيات ما سواه المتخلفة. قال لي أحدهم ان سلوكيات «الشاة» التي تأكل اوراقاً لصحيفة وجدتها في «كوشة»، افضل من سلوكيات الانسان الذي اهانها ورماها في هذا الحضيض. بالرغم من أن الشاه لا تفهم وقد لا تفيد منها غذائياً لكنها انقذتها، وظنت انها فضل من الأوساخ!! والتعامل باللامبالاة.. و«أنا مالي».. ضرب من الجهل والاستهتار والاستخفاف وقد يكون ضعف في التربية والوازع الديني. { قابلني والله رجل كان يتفقد «الكوش» ويجمع شتات تلك الاوراق ويحرقها. {وقابلني من يحاول أن يلملم على الأوساخ أو بواقي الاطعمة ومها الاسماك، ليرمي بها من القمامة. { في المشهد الاول كان من معي يشاهد ذلك المشهد يقول لي ان ذلك الرجل مجنون. { يا ترى ايهم المجنون؟.. { عملياً ينبغي أن نتوافق اننا بمجرد الفراغ من قراءة الصحيفة.. وبعدما عرفنا الفيها.. ان نبدأ بعملية اكرامها وضعها في المكان اللائق حتى لا تتعرض لمن يوصلها للنفايات. { نحن على الأقل نتعهد الدواء ونضعة بعيداً عن متناول يد الاطفال حسب التوجيهات الطبية. { وعلى اقل تقدير ضع الصحيفة بعد أن تطلع عليها وتتصفحها بعيداً عن يد الاهمال والاهانة.