صدر تقرير أممي قبل أيام صنَّف فيه الدول السعيدة، وأشار فيه إلى مقاييس السعادة التي حددها قائلاً «إن كلمة السعادة لم يتم استخدامها على محمل الجد. فالسعادة هي طموح كل إنسان، ويمكن أيضًا أن تستخدم كمقياس للتقدم الاجتماعي.» وأوضح التقرير أن هناك فرقاً في إجابات الأشخاص بالدراسة الاستقصائية عن مفهوم السعادة، حيث فرّق الناس بين السعادة كمشاعر والسعادة بمعنى الرضا في الحياة. وأوضحت إجابة الشخص الفقير بأنه حقق نوعًا من السعادة العاطفية في وقت محدد، ولكنه غير سعيد بشكل عام في حياته. أما عن ترتيب الدول في قائمة السعادة فقد جاءت الدنمارك في المرتبة الأولى بعد أن كانت آيسنلدا متصدرة القائمة في العام الماضي. تليها الدنمارك وكل من النرويج وسويسرا والسويد، بينما احتلت الولاياتالمتحدة المرتبة «17» بعد المكسيك، بعد أن كانت تحتل الترتيب «23» في العام الماضي. أما على صعيد الدول العربية فمن ضمن أول «25» دولة في سلم السعادة احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة «14» وجاءت عمان في المرتبة «23» متفوقة بذلك على كل من البرازيل وفرنسا. في حين حلت اليمن في ذيل التقرير ضمن قائمة أكثر الشعوب العربية تعاسة والتي تضمنت كذلك كلا من سوريا والسودان والعراق. وقد جاء تصنيف سوريا في المرتبة قبل الأخيرة في تصنيف العشر دول الأقل سعادة في العالم قبل السنغال، بينما تراجعت مصر كثيراً وفق معايير السعادة الأممية بسبب الاضطرابات الأخيرة. ويعتمد تقرير السعادة العالمية في تصنيف الدول على ستة عوامل رئيسة والتي تسهم في تحقيق الرفاهية، وتتكون من حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط العمر المتوقع للفرد، والحرية في اتخاذ خيارات الحياة، والتحرر من الفساد. وأوضح التقرير أن السعادة تساعد الناس على أن تكون حياتهم أكثر إنتاجية، ويكسبون أجورًا أعلى، ويكونون مواطنين أفضل بشكل عام. هذاعن مفهوم السعادة بالمنظار العالمي العلماني ولكن ماذا عن تعريف السعادة في الإسلام؟ ففي الحديث الشريف يروي سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا». وفي ربوع السودان على امتداده يعيش الناس على بساطة من العيش، ففي الشمال تكفي لقيمات من الكسرة والقراصة وملاح الشرموط والويكة والخضرة المفروكة. وفي الغرب أصناف من الأطعمة المحلية، ورغم شظف الحياة في معظم أنحاء السودان لكن تبقى السعادة الداخلية هي الرضا بما قدره الله من كسب، ويظل السلام الداخلي في النفس يرتبط لدى المسلم بالتصالح مع مدى اتساق العبد مع تعاليم الدين وكبح جماح الشهوات وتجاوز مداخل الشيطان وشراكه. أخيراً يا ناس الشفافية تعالوا شوفوا فاطمة وخديجة واللسودي لمَّن تلد ليهم معزة، ويحصدوا زراعتهم، ويرقدوا في عنقريب هباب وبعد داك احكموا براكم، وحاج حسين قال: «على الطَّلاق الناس المطرطشين ديل لو جونا حيشرِّطوا تقريرهم ده ويا هم القاعدين معانا ما فايتننا تاني» .