برج الجزيرة بمدينة ودمدني تم افتتاحه في تسعينيات القرن الماضي ليمثل أحد المعالم العمرانية لعاصمة ولاية الجزيرة ويحتوي على مجمع سكني ومواقع تجارية ويضم العديد من المؤسسات ويتبع للصندوق القومي للضمان الاجتماعي باعتباره واحداً من الاستثمارات المنتشرة في العديد من ولايات السودان، ويرى عدد من المراقبين للوضع في الولاية أن هذا البرج تتم إدارته بصورة غير مؤسسية واقرب للفردية وقالوا إن هذا البرج يدار بمدير للتنمية العقارات وهو في الخرطوم ويشرف عليه مدير إداري يتعامل مع السوق مباشرة في أعمال الصيانة الدورية والتي كان يجب أن تتم مع شركات متخصصة في شكل عطاءات سنوية. وابدى عدد من أصحاب المحال التجارية عبروا عن استيائهم من ضعف أعمال الصيانة حتى أصبح منظر الدكاكين في بدروم البرج أشبه بحال الأسواق في فصل الخريف، فيما قال ضياء الكاشف صاحب كافتريا صالة الكاشف القائمة على حديقة الأمير نقد الله إن مياه الصرف الصحي للبرج قد تسببت في هروب الرواد عن الكافيتريا والصالة بسبب الروائح المنبعثة من شبكة الصرف الصحي للبرج.. أما شبكة الصرف الصحي فتدل أنها لم تخضع لصيانة فعلية منذ عدة سنوات. بل أن بعض المستأجرين شنو هجوماً على إدارة البرج من خلال إعلانها للمستأجرين بالإخلاء في موعد أقصاه 30/4/2014 في محاولة لزيادة الإيجارات .أما الجهات الصحية فقد اكتفت بتوقيع الغرامات على إدارة البرج. ويرى مختصون أن هذه المنشآت تقام وفق معادلات هندسية يتم فيها حساب دقيق لكل العوامل الطبيعية ومدى تحمل المبنى للتصدعات ومشكلات شبكات الصرف الصحي فلا يعقل الا تكون هنالك مراجعة دورية من إدارت وزارة التخطيط العمراني بالولاية لمعرفة المتسببين في هذه الكارثة البيئية وهل قام وزير البيئة والترقية الحضرية بحساب هذا البرج ضمن المواقع التي تحتوي على مقابر بيئية وهل قام والي الجزيرة بزيارة لهذا البرج وهو يتحدث في منبره عن معايير ضبط الجودة وهذا البرج يقع في موقع إستراتيجي داخل مدينة ودمدني.