أعتقد أن أي حديث يخص ويسيء لهؤلاء الأفراد المتفلتين أمنياً في مناطق غرب كردفان ويحمّلهم المسؤولية التامة.. هو حديث مراوغ وفيه إجرام وتجريم، هؤلاء المتفلتون لانشجع على ترويعهم الأهالي.. ولكن هنا في الخرطوم يوجد وسطنا مجرمون كبار يريدون تشويه صورة المسيرية مقابل حفنة ملاليم وبعض الامتيازات التي يمكن أن يحظوا بها ولايمكنهم ذلك في حالة عدم وجود مثل هكذا حالة تفلت مصنوعة.. الآن أنا أذهب إلى كل فيافي وسهوب ورقاب كردفان الكبرى والصغرى لا يستطيع أحد أن يشهر سلاحه في وجهي حتى لو كانت لجاناً ثورية.. وذلك لأنني أعرف من يدفع لهؤلاء الصبية.. نعم مثلما قال لي أحد أقاربي وهو آتٍ للتو من الميرم هو الأخ جلال قال لي: إن الحكومة هنا (شغالة) بنظام (تفيتني تفيتك شلت العمود لفيتك.. فلان جنبي) حقيقة هذا هو المشهد الحقيقي يرسمه جلال الآتي من مناطق قَهَر فيها (الرأسماليون السياسيون) من أبناء القبيلة داخل المركز قهروا فيها الأهالي الأبرياء.. بعد إذ عملوا على سياسة إفلاسهم ثم أَتبَع معهم سدنةُ المركز من قيادات المسيرية عملية (تفيتني) وهي عملية تتم حينما يأتي الصبية للعب الشل أو شليل.. فأنت تختار القوي فتقول مثلما قال جلال (تفيتني تفيتك شلت العمود لفيتك فلان جنبي) أي أخترته في فريقي.. ذات الشيء هو الذي يمارسه دناصورات أبناء المسيرية داخل المركز.. اختاروا بالقروش كل الناس جنبهم.. وعملوا وزرعوا وسط الناس الفتن وسياسات الكيمان والشلليات.. ففقد الأهالي الثقة في أنفسهم فكان بأسهم بينهم شديد ولن تحل هذه المشكلة هذه ال 2% التي لايريد قابضوها مجرد الحديث عنها.. أريد أن أؤكد على تجارب كثيرة فشل فيها الميكافليون من أبناء القبيلة حينما أرادوا (أن يقذفوا بالشل قذفوه في جيوب الآخرين).. إن وجود مراكز للتخطيط التنموي والإنتاج الإعلامي ربما سيكون له أثر في تبصير الناس أقلها بحقوقهم التي تضيع تحت المراكيب النتنة.