صلاح الحويج: ابتعد د. كمال شداد عن العمل الرسمي في المجال الرياضي إلا أنه ما زال متابعاً لكل ما يحدث في الساحة الرياضية السودانية، وقد جمعتني معه الصدفة في جلسة في مكتبه بجريدة المستقلة وكان من ضمن الحضور سعادة السفير عثمان السمحوني الرياضي المعروف والذي سبق أن تولى العديد من المناصب في الاتحاد العام وكذلك الأستاذ علي الهداب رئيس نادي الميرغني، وقد تطرق الدكتور كمال شداد للعديد من القضايا التي تشغل بال الوسط الرياضي هذه الأيام مما يدل على متابعته الدقيقة لهذه القضايا.٭ التمديد للجنة تسيير الهلال قال د. شداد إن كل المسببات التي يدعيها البعض من أجل التمديد للجنة التسيير الهلالية غير مقبولة، وقال لقد اعتدنا على خلق مبررات كثيرة من أجل التمدي للجان التسيير، وقال إن القانون كان يمنح لجان التسيير فترة شهرين فقط من أجل الاعداد للانتخابات ولكن ولاية الخرطوم زادت هذه المدة لستة أشهر، وقال إن البعض يتذرع بأسباب مثل التسجيلات ومواجهة الفريق لمباريات مهمة لا يمكن للقادم أن يواجهها وضرب مثلاً حدث في بداية تسعينيات القرن الماضي وكان هو رئيسا للاتحاد العام عندما أعلن الاتحاد عن قفل الموسم وبدء التسجيلات، وكان هنالك ناد قد انتهت فترة عمله وجاء المسؤولون طالبين منه عدم قفل الموسم أو تأخير التسجيلات ولكنه رفض وذهب هؤلاء للوزير اللواء ايدام الذي زار الدكتور كمال في الاتحاد العام وطلب منه عدم قفل الموسم وارجاء التسجيلات ولكنه رفض وتطور الأمر بعد ذلك الى ان تمّ حل الاتحاد العام، وقال دكتور شداد إنه لا بد من إجراء الانتخابات في نادي الهلال في موعدها مهما كانت مبررات التأجيل. ٭ الصراعات القانونية أضاف شداد أن قانون الشباب والرياضة الولائي يجب الا يخالف القانون الاتحادي والذي بدوره يجب الا يخالف قوانين الفيفا، وتطرق الدكتور شداد لقضية شهيرة حدثت في مدينة كوستي حيث وردت فقرة في قانون الترشح للهيئات الشبابية والرياضية بأن يكون الحد الأدنى للمستوى الاكاديمي هو (الجلوس للشهادة السودانية) وحدث طعن من أحدهم للمحكمة الاداريه ضد بعض المرشحين الذين أثبتوا بانهم جلسوا للشهاة السودانية ولكنهم لم يحوزوا عليها فحكمت المحكمة لصالح الطاعن فأستأنف هؤلاء للمحكمة العليا في مدني والتي أيدت القرار فأسأنف هؤلاء أيضاً للمحكمة العليا في الخرطوم فأيدت الحكم والذي يفسر الجلوس للشهادة معناه النجاح وقال هذه عينة من الصراعات التي لا تخدم الرياضة في شيء.