مدرسة الحياة أبوابها مفتوحة طول العمر بلا رسم دخول متاحة للكل ينهل ما يشاء وما يحتاج.. لكن من يستفيد منها حقاً؟ من يعرف ما يريد فلا يضيع زمنه ويبرمج وقته وجهده وذهنه لذلك، ويكون احد السعداء على وجه البسيطة. كيف أدرك ما يريد وما يحتاج؟ ومتى وكيف؟هذا السؤال وما قبله ليست لنا إجابة عنه ولكن نحسب ان كله يفضي الى نعمة من الله على عبده ان يجعله يعي حقيقة الحياة ودوره فيها وكيف يقوم به.. وذلك الوعي ليس مرتبطاً بعمر معين او نوع معين.. ويظهر جلياً فى تحقيق الذات وفى وقت مبكر أحياناً ان يعيش الشخص حياة ناجحة منتجة من غير تفريط أو إفراط.. وفي كل يوم نعيشه درس جديد نستوعبه. ومحاولاتنا الجادة لبدايات جديدة في حياتنا تتطلب أن نقوم بتهيئة أنفسنا وإعدادها لتلك البدايات، ومن الأبجديات أن نتخلص من الرواسب والسلبية التي صحبتنا أو تولّدت لدينا في المراحل السابقة من حياتنا.. اسمحوا لي أن أشرككم معي في هذه النصائح وتبدأ بالهدوء والاسترخاءلاستعادة التوازن النفسي والذهني والعاطفي .. بتحصيل الثقة بالنفس. وننسى أن الثبات والانسجام الداخلي ضرورة لكل من أراد بناء شخصية إيجابية لأن الوصول إلى هذه الأهداف لا يأتي في يوم وليلة ولا بد من وجود أهداف سامية علمية وعملية نسعى لها ونجد في الوصول إليها، فالفراغ خير صديق لكل ما هو سلبي، ولا بد من مخالطة هؤلاء الاشخاص الإيجابيين ونتعلم منهم، وأن نراقب وندرس تلك التجارب التي نصادفها ونسمع بها ونقرأ عنها فى العالم اجمع عن اناس حققوا المستحيل وهزموا الفشل، ونشحن أنفسنا بطاقة إيجابية تدفعنا الى الأمام.. إضافة الى المشاركة في دورات علمية تزيد من مهاراتنا ونكتسب منها مزيداً من الثقافة والعلم، ويجب علينا ألا نركز على عيوبنا بل نسجل امامنا نقاط الضعف والقوة لدينا، ونعمل على التصحيح والتدعيم ونبتعد على كل ما هو سلبي فكرة او خاطرة.. ونتمسك بالتفاؤل وخلق السعادة الداخلية.. وفقني الله وإياكم لأجل حياة أفضل.