كشفت صحيفة (الغارديان) امس أن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اقترح على بريطانيا المساعدة على انشاء مجموعة اتصال دولية لتنسيق السياسة الغربية والعربية تجاه الأزمة في سوريا.واشارت الصحيفة إلى أن جميع الدول الغربية الثلاث، لندن وباريس وواشنطن، دعت الرئيس الأسد إلى التنحي وضمان انتقال منظم للسلطة.وقالت إن مسؤولين بريطانيين اكدوا إنه من السابق لأوانه الحديث عن تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا، في حين أن اللاعب الدبلوماسي الرئيسي حالياً هو جامعة الدول العربية. بدوره المح رئيس قسم الربيع العربي في الخارجية البريطانية عرفان صديق في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط إلى عدم معارضة بلاده لاحتمال تولي الإخوان المسلمين قيادة وإدارة مصر أو تونس، ما دام أنهم وصلوا عبر صناديق الاقتراع بطريقة شرعية، لافتا إلى أن حزب النهضة التونسي قدم وعودا وتطمينات للغرب وخصوصاً في ملف الحقوق والحريات. وأشار إلى أن هناك وعيا لدى النهضة في تونس بأن هناك مخاوف من التيار الإسلامي، مما دفع الحزب التونسي إلى توسيع المشاركة لتكون مصدر اطمئنان للمراقبين، مؤكداً أن الثورات والاحتجاجات العربية هي داخلية وغير مدعومة من الخارج، وإن الخارجية البريطانية تكثف من تركيزها على الدول العربية والعمليات السياسية فيها.ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن مصادر دبلوماسية مطلعة قولها إنه من المرتقب أن يعقد مسؤولون رفيعو المستوى من دول عربية وأوروبية بالإضافة إلى تركيا والولايات المتحدة اليوم اجتماعاً في باريس، حول مستقبل سوريا، على أن يتطرق إلى الخطوات المقبلة للتعامل مع التطورات في سوريا ورسم تصورات لمستقبل سوريا والمرحلة التي تلي سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي بات الكثيرون يعتبرونه مسألة وقت. اعلن مقيمون في ضاحية بسوريا ومصادر بالمعارضة امس ان هجوما شنه منشقون عن الجيش على مجمع كبير للمخابرات في ضاحية بدمشق أسفر عن سقوط 20 قتيلا وجريحا من الشرطة مما أثار رد فعل انتقاميا من قوات الامن بالمنطقة.وكان الهجوم الذي وقع امس على قاعدة لمخابرات القوات الجوية في حرستا أول هجوم على هدف أمني كبير خلال الاحتجاجات الشعبية الممتدة منذ ثمانية اشهر ضد حكم الرئيس بشار الاسد مما يشير الى أن القتال قد يمتد الى مراكز النفوذ بسوريا.وقال أحد الذين يزودون المنشقين باحتياجاتهم استخدم المنشقون قذائف صاروخية وبنادق الية وتمكنوا من احداث خسائر بشرية في صفوف من كانوا موجودين داخل السور الخارجي. وتضطلع مخابرات القوات الجوية بالاشتراك مع المخابرات العسكرية بمهمة منع الانشقاق داخل الجيشولعب الجهازان دورا رئيسيا في الحملة على الاحتجاجات الشعبية ضد الاسد والتي تقول الاممالمتحدة انها اسفرت عن سقوط 3500 قتيل.و يذكر ان سوريا تلقى باللائمة في أعمال العنف على جماعات مسلحة تدعمها قوى خارجية وتقول ان اكثر من 1100 من رجال الجيش والشرطة قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في مارس . وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الهجوم الذي شنه منشقون من الجيش السوري على مجمع للمخابرات هو بمثابة حرب أهلية، داعياً مجدداً إلى إجراء محادثات بين حكومة دمشق والمعارضة في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.وقال لافروف للصحافيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الهندي اس.ام. كريشنا في موسكو نشهد تقارير تلفزيونية تقول إن قوة جديدة اسمها على ما اعتقد الجيش السوري الحر نظم هجوماً على مبنى حكومي ... تابع للقوات المسلحة السورية. هذا يماثل تماماً حرباً أهلية. وأفاد ناشطون عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل في سوريا امس برصاص قوات الأمن، وفق ما نقلت قناة العربية عن الهيئة العامة للثورة السورية، في حين أوردت وكالة فرانس برس أن المرصد السوري لحقوق الانسان أكد أن من بين الذين سقطوا طفلة. وقال المرصد إن مدنيين قتلوا اليوم في تلمنس شرق مدينة معرة النعمان في ريف ادلب، حيث في المنطقة نفسها، هاجمت مجموعة من المنشقين بقواذف ار بي جي مقر رابطة شبيبة الثورة الحكومية الذي يتجمّع فيه عناصر الامن السوري في معرة النعمان، كما سقط آخران في حي كرم الزيتون في حمص، وقد وصلت تعزيزات عسكرية وأمنية تضم اكثر من مئتي عنصر وسيارات رباعية الدفع صباح امس الى مدينة الحولة (ريف حمص) وتمركزت الى جانب مقر جهاز امني، بحسب المرصد. من جهة اخرى قال المرصد إن طفلة استشهدت إثر اصابتها بطلق ناري خلال مداهمات القوات السورية بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية في بلدة صبخان في ريف دير الزور. وأكد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة في اسطنبول أن السوريين مستعدون لقبول تدخل تركي في سوريا لحماية المدنيين من أعمال العنف التي يرتكبها نظام دمشق، وقال في مؤتمر صحافي إن الشعب السوري سيقبل بتدخل (في سوريا) من تركيا أكثر من الغرب إذا كان الأمر يتعلق بحماية المدنيين.