كل عام وأنتم بخير؛ قبل أن تنتهي أيام رمضان الكريم سعدنا بليلة رمضانية خصصها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بأم درمان للحديث عن الصحافة الثقافية والملفات الثقافية في الصحف السودانية ومشكلاتها وضمت نفر كريم من الصحفيين والنقاد على رأسهم الأستاذ مجذوب عيدروس والأستاذ نجيب محمد علي والأساتذة محمد إسماعيل وعامر حسين وأدار الجلسة الأستاذ موسى حامد وأثرى الجلسة بالمداخلات الدكتور أحمد الصادق والدكتور هاشم ميرغني والدكتور مصطفى الصاوي والاستاذ احمد مصطفى الحاج وآخرون.. الليلة كانت استثنائية فى موضوعها الصحافة الثقافية فقلما تخصص مثل هذه الجلسات وبالاخص للثقافة.. تبادل الحضور تجاربهم فى المجال والصعوبات التي تقابلهم وكثير منها يتعلق بمشكلات الصحفي عموما.. ولاننا من تلك القبيلة الصحفية الثقافية استمتعنا كثيرا بما دار وبما شاركنا به الاخرين وشعرنا بكثير امتنان لمركز عبد الكريم ميرغني وللدكتور مصطفى الصاوي الذي اتاح لنا هذه الفرصة.. الليلة جعلتنا نقف بهدوء على المطلوب من الملفات او الصفحات الثقافية هل متابعة مجريات الاحداث الثقافية ام اكتشاف الابداعات الجديدة واكتشاف مواهب جديدة ام تعريف القراء بالثقافة بانواعها المختلفة التشكيل والمسرح والرواية والقصة والسينما وحركة النقد والنقاد.. تحدث المتحدثون وادلى كل بدلوه وكان السؤال المطروح كيف نطور الصحافة الثقافية؟ وامنوا على عدم وجود مؤسسات صحفية كبيرة ترسخ لعمل ثقافي كبير وعن مشكلات الكتابة فى الصفحات الثقافية وعدم تقدير الكاتب بشكل لائق ومناسب وان ذات المقال للكاتب يمكن ان يدفع له مقابل كبير جدا عندما ينشر بصحف خارجية كما دار حديث عن دمج صفحات الثقافة والفن وايهما اصلح واصح الدمج ام الفصل وعن محتوى الصفحات الفنية وكان الحديث ايضا عن المشكلات التي تواجه الصحفي الثقافي والسم الثقافي من قلة الكادر واطاحة الاعلان بالصفحات الثقافية وعدم تقدير بعض ادارات التحرير لاهمية الصفحات الثقافية.. وكانت بداية الحديث تاريخية موجزة عن الصحافة الثقافية والرواد وشكل العمل فى السابق والان.. الليلة استثنائية وموضوعها استثنائي ومركز عبد الكريم ميرغني كان استثنائياً في نشاطه الرمضاني هذا العام وكل الامل ان تستمر مثل تلك الليالي وان تبتعد المراكز الثقافية عن الكسل والتراخي وان تستعيد أنشطتها رغم الظروف وبالموجود ولاجل هدف سامي كانت لأجله والكل في انتظاره..