ما أفرزته الحرب بولاية النيل الأزرق خلف آثاراً ليست بالسهلة، فزيادة عدد البطالة والنسبة العالية من تسرب تلاميذ المدارس اضافة لما يوجد بالولاية من تقاليد اجتماعية وعادات تقعد المرأة وتحول دون اكمال تعليمها، هذه الاسباب أو كما أفصح الأستاذ خالد حسن معتمد محلية الدمازين، تلقي بظلال كثيفة على واقع الفقر وهي بحاجة لبرامج تأخذ بيد الولاية وتقود إنسانها تجاه التنمية برفع قدراته وتطوير إمكاناته للإستفادة من مقدرات الولاية، ويبقى ديوان الزكاة واحد من أهم آليات الحد من وطأة الفقر وتأتي الشراكة القائمة بين ديوان الزكاة ممثلاً في إدارة المشروعات واتحاد الشباب الوطني واتحاد المرأة، بإقامة خمس دورات تدريبية تستهدف عدد «115» شاباً وشابة في مجالات الطباعة على المنسوجات، وصناعة العطور الأفرنجية، والأكسسوارات، والمناحل، وتربية الأسماك، مشروعات اعتبرها الاستاذ خالد حسن معتمد محلية الدمازين الذي خاطب افتتاحية الدورات بأمانة ديوان الزكاة وأضاف المعتمد نريد ان نغير من نمط تقديم الدعم، موضحاً أن مخرجات الدورات التدريبية ستمكن من اعداد كوادر مقتدرة ستسهم في تغيير نمط الحياة الذي هو بحاجة للتغيير، مؤكداً استعداده لتقديم كل ما يمكن الدارسين الإستفادة مما تلقوا . من جانبه أوضح الاستاذ بشير محمد عمر أمين ديوان الزكاة، أن برنامج الدورات التدريبية تم الإعداد له مع معهد علوم الزكاة منذ فترة طويلة وكنا في انتظار تسمية المشروعات والبرامج التي يتم التدريب عليها وأضاف الأمين أن الديوان سيقوم بالتعاون مع بعض المؤسسات من اجل ديمومة المشروع وإنطلاقتها، مؤكداً إستمرار الشراكات بين الديوان واتحاد الشباب والمرأة واوضح الأمين إدخال التعدين ضمن انشطة إدارة المشروعات بالإتفاق مع شركة ذات خبرة وباع في مجال تعدين الذهب كمشروع نوعي ذي جدوى كبيرة في مكافحة الفقر. وبعد أن قضى المتدربون فترة عشرة ايام من التدريب، كان المعرض الذي صاحب تخرجهم خلال الشهر الفضيل مبشراً لمل تزودوا به من خبرات وجاهزية لإدارة المشروعات في الأنشطة التي تدربوا عليها، وهذا ما حفز الديوان على البدء الفوري في تمليك عدد اثني عشر منهم مشروعاً كبيراً في تصنيع العطور، كما افصح الأستاذ موسى جبارة مدير المشروعات بديوان الزكاة. الشيخ عمر موسى وزير الرعاية كان الأكثر احتفاءاً بما شهد في يوم التخريج لهذه المجموعة، حتى اكد على الدور الرائد لديوان الزكاة والمشروعات الانتاجية وتنوعها وشمولها لكل فئات المجتمع بالمحليات المختلفة بالولاية، داعياً المتخرجين للإستفادة القصوى مما تلقوا من خبرات حتى تكون عوناً لهم في كسب العيش الكريم، مؤكداً اندياح المشاريع واستدامتها مثمناً ما يقوم به الديوان. الأستاذ خالد حسن معتمد الدمازين الذي خاطب احتفال التخريج كما خاطب من قبل يوم الإفتتاح، ابدى اعجابه بسرعة النقلة وتوعية المشروعات وما شهده عبر معرض التخريج يؤكد على قيام المحلية بكل ما يليها تجاه المتخرجين حتى تخطط في مجالات ما تدربوا عليه، مثمناً دور الزكاة في إقامة مثل هذه الدورات. الأستاذ صديق الحاج نائب أمين الزكاة الذي خاطب إحتفال التخرج إنابة عن الأمين، أكد على إستمرار الديوان وإمكانات الولاية بنفع الإنسان، مثمناً الشراكة بين الديوان والإتحاد الوطني للشباب بالولاية. وجاءت تأكيدات الشركاء الأستاذ آدم ابو شيبة رئيس الإتحاد الوطني ومواهب رمضان أمينة الأمانة الإقتصادية بإتحاد المرأة بالولاية، لتؤكد على إستمرار الشراكة بينهم وبين الديوان من اجل شباب وشابات منتجين.