كشف الاحتفال الذي نظمته جمعية طلاب دوماية بمحلية نيالا بجنوب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا لتكريم الطلاب والتلاميذ المتفوقين في شهادتي الثانوي والأساس من أبناء منطقة دوماية عن معاناة حقيقية تواجه تلك المنطقة التي تتكون من سبع حارات في المجالات المختلفة بدءاً بالتعليم والصحة والكهرباء حيث كشف رئيس اللجنة الشعبية لأحياء دوماية شمال وعدد من أسر المتفوقين الذين أحرز أحدهم نسبة (90,1%) في المجال العلمي في الشهادة السودانية بأن تلك النتيجة وغيرها أحرزها البعض وهم يراجعون دروسهم ب (المسرجة) التقليدية للإضاءة لعدم وجود الكهرباء بتلك الأحياء رغم وصول أعمدة الضغط العالي بالجهد الشعبي وقد تحدث ممثلو أحياء دوماية في الاحتفال الذي شهده معتمد نيالا شمال الهادي عيسى سعيد بوصفه ممثلاً لوالي الولاية تحدثوا بمرارة عن المعاناة التي لازمتهم لفترات طويلة رغم أنهم يقطنون في مدينة نيالا التي يفصلهم عنها كوبري وادي نيالا بطريق الجنينة، وقال الأمين العام لجمعية طلاب دوماية بالجامعات والمعاهد العليا علي حسن سعيد أن الغرض من تكريمهم للخريجين وللمتفوقين في شهادتي الأساس والثانوي يأتي من باب تشجيعهم وتحفيزهم لمزيد من العطاء.. وقال إن الجمعية تكونت لربط الصلات الاجتماعية بين طلاب أبناء الحي بالجامعات والمعاهد العليا والمساهمة في توعية المجتمع والنهوض به بعيداً عن العنصرية والقبلية مؤكداً سعيهم كجمعية للحفاظ على النسيج الاجتماعي والترابط بين أبناء الحي بحاراته المختلفة ونبذ السلوك غير الحضاري والمساهمة والسعي بالمجتمع نحو غد أرحب بجانب تشجيع الطلاب في مواصلة تعليمهم، بينما قال رئيس اللجنة الشعبية لأحياء دوماية شمال علي محمود شرارة ل (الإنتباهة) إن أمر الكهرباء ظل يورق كل سكان أحياء دوماية بحاراتها ال (7) وأضاف انهم بالجهد الشعبي ومعاونة معتمد بلدية نيالا الاسبق العميد معاش طلحة محمود لهم استطاعوا مد اعمدة الضغط العالي من المدينة لداخل الحي بعدد (65) عمود وذلك قبل (4) سنوات إلا أن هذا المشروع الحلم توقف ولم يرَ النور حتى الآن وأضاف أن المعتمد طلحة تبرع لهم وقتها ب (100) ألف جنيه من عائدات المساحة بالحي ورسوم اللجان الشعبية لصالح الكهرباء ولم يدفع منها سوى (33) ألف جنيه وتابع (وعندما تم ترفيع احياء دوماية من الدرجة الرابعة إلى الدرجة في عهد الوزير السابق للتخطيط العمراني عبد الكريم موسى أعلن عن التزام وزارته بسداد متبقى ال (100) ألف جنيه الذي تبرعت به المحلية من إيرادات الترفيع التي بلغت حوالى (2) مليون جنيه إلا أن ذلك الوعد لم ير النور أيضاً وأضاف شرارة انهم عقدوا اجتماعاً مع وزير التخطيط الحالي اللواء أمن عيسى آدم ابكر الشهر الماضي بحضور نائب الدائرة بتشريعي الولاية ووعدهم بالإسهام في حل المشكلة ووجه بعمل دراسة لأعمدة الضغط المنخفض وتكملة الضغط العالي من حيث شد الأسلاك أملاً أن يصبح ذلك حقيقة وانهم كشعبيين على استعداد لدفع مايليهم من اشتراكات نظرًا لأهمية الكهرباء بالنسبة لهم وزاد (خاصة وأن من خلال تكريم جمعية طلاب دوماية بالجامعات للمتفوقين اتضح ان هنالك طلاباً وتلاميذ احرزوا درجات متقدمة وهم يعتمدون على اللمبة التقليدية (المسرجة) كوسيلة إضاءة للمذاكرة، وفي جانب آخر شكا شرارة من انعدام الخدمات الصحية باحياء دوماية وقال ان هنالك مركز صحي وحيد قامت بإنشائه احدى المنظمات وتوقف قبل ان يرى النور وانهم من خلال اجتماعهم بوزير التخطيط وعدهم بتكلمة مباني هذا المركز مطالباً وزارة الصحة بعده بتوفير مطلوبات تشغيله من أجل راحة المواطن الذي يعاني من صعوبة الوصول إلى المراكز الصحية والمستشفيات داخل المدينة خاصة خدمات الرعاية الصحية الأساسية والصحة الإنجابية، كما طالب شرار حكومة الولاية وزارة التربية بضرورة قيام مدرستين ثانويتين احدها للبنات والاخرى للبنين لان عدد طلاب الثانوي بالحي يفوق ذلك مع صعوبة المواصلات، مناشداً السلطة الإقليمية بمساعدتهم في هذا الاتجاه بالتشييد، بينما أشاد رئيس الاتحاد العام للطلاب بالولاية صديق عبد الله بمبادرة طلاب دوماية بالجامعات على تلك الخطوة وقال إن الولاية هذا العام أحرزت نسبة مقدرة في الشهادة السودانية حيث إن هنالك أكثر من (17) طالباً وطالبة أحرزوا نسبة مابين (90 إلى أكثر من 90%) وحيا الأمهات والآباء والمعلمين على ذلك وإنجاز صديق لمطالب أهل دوماية وطالب بقيام المدارس الثانوية للبنين والبنات وأكد رعايتهم كاتحاد لمناشط طلاب دوماية بالجامعات والمعاهد العليا لبناء النسيج الاجتماعي ومساعدة حكومة الولاية في بسط هيبة الدولة، ومن جانبه قطع الهادي عيسى سعيد معتمد نيالا شمال ممثل الوالي أن المشكلات الماثلة الآن لا يتم تجاوزها إلا بالعلم وقال إن طلاب دوماية بالجامعات قد سلكوا الطريق الصحيح بهذه المبادرة التي لم تقم بها رابطة بمحليات الولاية، وأضاف (المجد والسعادة لا يبلغها الإنسان باللاندي كروزر والدوشكا المرفوعة دي فحفنة من الاسرائيليين بيحكموا العالم ليس بالدوشكا والطائرة بدون طيار وانما بالعلم الذي تسللوا ناصيته عشان كدا بقول ليكم مافي طريق لينا ومخرج لهذا البلدإلا بالعلم).