للأمراض العقلية والنفسية الكثير من الأسباب التي تجعل عدداً من المصابين بها يلجأون للعلاج بالمستشفيات والعيادات الخاصة، أو يلجأ ذووهم لإلحاقهم بها. وما يحدث من نظرات واعتقاد الكثيرين منا بأن المريض النفسي والعقلي ما هو إلا شخص لا فائدة ترجى من علاجه أو الاهتمام به، هو أمر خاطئ وبل يساعد في تفاقم وضع المريض الصحي. فالأصل في تعامل الجميع مع هؤلاء هو النظرة العادية بل التعامل العادي كذلك، مع جعله يندمج في المجتمع بواسطة الزيارات له ودعوته لكل المناسبات الاجتماعية، مما يجعله يحس بانتمائه للمجتمع «فرفقاً بهؤلاء أيها الناس». حالات الطلاق بالمحاكم الشرعية لا حديث للعاملين بالمحاكم من موظفين وعمال وسعاة ورجال شرطة، إلا الحديث عن حالات الطلاق الكثيرة التي تستقبلها قاعات المحاكم الشرعية، وهو كذلك سبب رئيس للعديد من حالات الاضطراب النفسي الذي تجتاح الطرفين الزوج والزوجة، هذا إذا لم تكن هذه الحالات النفسية المضطربة قد وصلت للأبناء. والشاهد في الأمر الكثرة المتكاثرة من هذه الحالات التي أصبحت في كل حي ومدينة، بل في كل شارع. وما يحدث ينبئ بخطر داهم على التماسك المجتمعي الذي أشد ما نكون في حاجة إليه. ثقافة البنات في اختيار الزوج وهي ثقافة إن علم بها الأجداد والجدات لماتوا حسرة على غرائب البنات وطرائق تفكيرهن. ومن ذلك أن جزءاً غير قليل من البنات يعتقدن أن الزواج من كبار السن هو الملاذ الآمن لحياة زوجية مستقرة.. أما جزء منهن فيكون إصرارهن على الزواج من مغترب هو الهدف الذي يسعين من أجله حتى إن كان ذلك عن طريق السفر، حيث أعداد السودانيين المقدرة بدول بعينها. وما يحدث من طرائق في تفكير للبنات في أمر الزواج أمر يستحق الوقوف عنده، لمزيد من معرفة أسباب تعثر الزيجات وبل وصولها لطريق مسدود بين الأزواج. الصحف الرياضية والشكوى من البوار بالرغم من استمرار التنافس المحلي في ما يعرف بالدوري الممتاز «وهو ليس بممتاز» إلا أن الجمهور ظل عازفاً عن مشاهدة المباريات من داخل الاستادات أو من خلال التلفاز، زائداً عدم الاهتمام بالصحف الرياضية التي ظلت تعاني بواراً غير مسبوق في الفترة الأخيرة. وخير دليل على ما ذهبنا اليه هو الكم المتكاثر من «الراجع» لتلك الصحف، زائداً عدم وجود ما يحفز القارئ على شرائها أو حتى محاولة قراءتها. فمن غير المعقول أن يكون بالسودان عدد من الصحف الرياضية يصل للرقم عشرة.. فهل يعلم الجميع أن بألمانيا الحائزة على كأس العالم هذا العام صحيفتين رياضيتين فقط؟! قناة الدراما السودانية المتتبع لحال الدراما السودانية يلحظ فقرها وسيرها نحو الهاوية، بل مماتها سريرياً.. وبالرغم من اصرار الاذاعة السودانية على وجودها داخل بثها اليومي، إلا أن مجمل انتشارها يصبح فقط لمستمعي الراديو، وهم بالرغم من أعدادهم المقدرة يصبح وجود دراما تلفزيونية أمراً مهماً للغاية في ظل البث المتكاثر للدراما الأجنبية بالفضائيات. المقدمة أعلاه تؤسس لدعم رؤية وجود قناة دراما سودانية خاصة. وهو ما كان أخيراً. وما نرجوه لهذه الفضائية العمل على جعل الدراما السودانية أكثر انتشاراً عبر تجويد الأعمال المبثوثة، زائداً اصطحاب الأعمال الخالدة في تاريخ الدراما السودانية للتعريف بها خارجياً.