منذ سنوات طويلة ويتسبب الخريف في العديد من الخسائر في مدينتي الدمازين والروصيرص بولاية النيل الازرق واخرها العام الماضي، حيث شهدت المدينتان الكثير من الخسائر، وأبدى عدد من المراقبين ارتياحهم الشديد للعمل الذي تم في هذا العام، من استعدادات مبكرة للخريف وقالوا ان فتح المصارف على اطراف المدينتين ساهم بصورة كبيرة في انسياب مياه الامطار رغم كثافتها، فيما أكد وزير التخطيط العمراني بالولاية المهندس الطيب جاروط استمرار العمل فيما يختص بحماية المدن من اثار الخريف وقال انهم في هذا العام، كونوا لجنة عليا للطوارئ واستطاعت هذه اللجنة من وضع كافة التحوطات للمواطنين ما جلعلهم يتداركون اثار وسلبيات العام الماضي، خاصة في الدمازين واوضح جاروط انهم بدأوا في تشييد عدد من الجسور احدها بطول بطول خمسة كيلو، الى جانب المصارف الداخلية مشيراً الى تصريف مياه الجبال الى البحر مباشرة، فيما ابدى بعض المواطنين ارتياحهم الشديد للعمل الذي تم في هذا العام وقالوا انه على الرغم من كثرة الامطار الى ان الضرر كان خفيفاً مقارنة بالعام الماضي، الا ان بعض المواطنين شكوا من الاضرار في مناطقهم وعزا جاروط تلك الاثار لضيق بعض المصارف مع كمية الامطار الكبيرة في هذا العام واعترف الطيب ل«الإنتباهة» بتضرر بعض المناطق، منها طريق اقدي الدمازين الا انه اشار الى العمل الذي تم في الكثير من المصارف والجسور بالولاية موضحاً أن اربعة جسور تم تشييدها الاول منها في قرية البابنوسة في باو، والثاني ابومدين بطول «13» كيلو متر ويصب المياه في خور دنيا، والجسر الثالث يبدأ من حي ابومدين ويمر بحي الزبير وشمال المحلج بطول «14» والرابع صعب تنفيذه لظروف طبيعية مع كثافة الامطار، وهو عند مدخل المدينة مع الكرمك، فيما شكا عدد من مواطني محلية التضامن من تضرر اعداد كبيرة من العائدين من دولة الجنوب، والذين يقطنون في المحلية وقالوا ان خريف هذا العام سبب لهم الكثير من الخسائر في الممتلكات، واعترف جاروط بتضرر العائدين من الجنوب وقال انهم الاكثر تضرراً في الولاية، الا انه اشار الى ان العائدين لم يسكنوا في المناطق المخصصة لهم ما الحق بهم الضرر، وقال ان جل المناطق التى سكنوا فيها هي مجرى وديان، واكد جاروط قرب انتهاء مشكلة مياه اقدي والتضامن بصورة عامة، موضحاً ان أس المشكلة ان المحلية لا توجد بها ابار جوفية، واضاف انهم الان في مرحلة طرح العطاء وخلال شهور قليلة يستطيع اهل اقدي شرب مياه نقية من النيل، ومن ثم تأتي المرحلة الثانية وهي ايصال مياه النيل الى كل مدن محلية التضامن. مشيراً الى عدد من المشاريع التنموية التى وضعتها وزارته في خارطة هذا العام، وسيبدأ تنفيذها خلال الفترة المقبلة منها كبري خور تمت الذي يصل الى محلية قيسان، والذي سيتم تشييده بعد ان وصل التمويل البالغ خمسة وثلاثين مليون وسيبدأ العمل فيه عقب الخريف، موضحاً ان وزارته اهتمت كثيراً بمشاريع التنمية بدءاً من تحسين مياه الدمازين والروصيرص ومدن التعلية الى جانب طريق الروصيرص ام بادر، الذي يصل طوله ثلاثة وتسعين كيلو متر موضحاً ان الولاية الان طرحت عطاء لكهرباء الريف الشمالي، مؤكداً تنفيذ كافة البرامج التى تم تحديدها من خلال وزارته والتى تتمثل في المياه والطرق والكهرباء وتخطيط المدن.