قضية انقطاع الكهرباء بمحلية الدالي والمزموم من القضايا الملحة وبالرغم من اننا نشرنا هذه القضية بصحيفتكم وناشدنا مسؤولي شركة الكهرباء والسيد الوزير إلا اننا ما زلنا في معاناة لا يعلمها إلا الله ولا يريد المسؤولون ان يحركوا ساكناً فيها، فهم يفتحون عيناً ويغمضون الأخرى حتى لا يروا ما نقول، فنحن ولعدة أيام مضت عانينا الظلام الدامس في كل المحلية إضافة الى ظروف الخريف الصعبة وانقطاع الطريق بين المحلية والمدن المجاورة، وبالرغم من ذلك نحن نعيش في ظلام وانقطاع تام للإمداد الكهربائي، ولم يتم تحريك أي تيم لمحاولة إصلاح العطل الذي لا يستغرق ساعات قلائل لإصلاحه، ولكن بعد انقطاع للتيار لمدة خمسة أيام كانت هنالك محاولة لتيم طوارئ قدم من مدينة سنجة لتلافي المشكلة، ونحن نتساءل لماذا لا يكون هنالك تيم للطوارئ مقيم بالمحلية حتى يكون متابعاً للأعطال التي تحدث بالمحلية؟ وأين الجهاز الفني وصلاحياته واختصاصاته؟ وهل هذه الأجهزة وجدت لصالح المواطن أم لتكون خصماً عليه؟ أم وجدت من اجل مراقبة الأداء وضمان وصول الإمداد الكهربائي للمستهلك؟ وأين المسؤولين مما يحدث الآن؟ والإمداد الكهربائي ينقطع أسابيع ولا أحد يستجيب، ويشير النعيم إلى انه من صميم عمل الأجهزة الرقابية الجودة، لكن العدادات التي تم توزيعها في الفترة الأخيرة، وعند نزول الأمطار فان البرق يقوم بحرق عدادات الكهرباء ويظل المواطنون يعانون لأسابيع في انتظار البديل حيث تضيع الكهرباء الموجودة بالعداد المحترق بمبالغ طائلة ولا ينزل في العداد الجديد إلا مبلغ محدود، وبين النعيم أن انقطاع التيار جاء في فترة امتحانات الفترة الأولى بالمدارس الأمر الذى جعل التلاميذ يذاكرون عن طريق المصابيح«البطارية» ويحتاج كل منهم الى مصباح لوحده للاستذكار، فكيف يستقيم الأمر عند الذين لديهم عدد من الأبناء ولا يملكون قيمة شراء المصابيح لهم وبسبب انقطاع الكهرباء يتدهور مستوى التحصيل عند التلاميذ، وأضاف النعيم ان الشركة السودانية للكهرباء لم تعر الأمر اي اهتمام بل وصل الحال الى قطع الإمداد بدون عطل تحت مسمى الترشيد. فهل يكون ذلك بقطع التيار عن المحلية بالكامل؟ أم يكون بخفض الاستهلاك، وهذا له عدة طرق منها خفض الاستهلاك في الأجهزة واستعمال المصابيح ذات الاستهلاك المنخفض للكهرباء وتقليل الاستعمال إلا عند الحاجة فنقول ان ما يحدث ليس ترشيداً بل حرماناً غير مبرر، فكيف يتم قطع التيار في الواحد لثلاث مرات خاصة في الليل في الوقت الذي يحتاج فيه المواطن لتشغيل المراوح لمحاربة البعوض، وكذلك الطلاب يحتاجونها للمذاكرة، فلماذا المعاناة بسبب التقصير وليس الندرة؟ فالتيار الكهربائي متوفر في كل المدن، فلماذا يضيق الخناق علينا بسبب تقصير موظف أو مسؤول؟ فالكهرباء ارتبطت بالضروريات في حياة الناس من المستشفيات والورش والأفران والمحلات التجارية والمطاحن والمدارس خاصة في فترة الامتحانات.