ابتسامة كبيرة تجدها في وجه كل من تقابله خلال هذه الأيام دلالة على قبول كامل ورضى تام ببشريات الحصاد لهذا العام الذي استقبله المزارعون بتفاؤل كبير وفقاً لجهات الاختصاص والتوسع الكبير الذي شهدته الولاية في زيادة المساحات المزروعة التي تقدر بحوالى اكثر من (6) ملايين فدان سيما بعد التقانات والحزم التقنية والارشاد الزراعي الامر الذي انعكست بشرياته بموسم الحصاد وانحسار حركات التمرد في الشمال الاقصى من الولاية بجانب الخطط التنسيقية بين اتحادي الرعاة والمزارعين علاوة على المتابعة الممتازة لحكومة المحليات لحركة المزارع والراعي بالاضافة إلى الاهتمام المتعاظم من حكومة الولاية بالموسم الزراعي وتشكيل لجنة علياء لتأمين الموسم الزراعي وتعزيز العلاقة بين المزارع والراعي كل تلك الخطوات ساهت مساهمة ايجابية في انجاح الموسم الزراعي ولكن التحدي الاكبر يكمن في كيفية تأمين الموسم الزراعي بعد عودة البوادي في طريقها لمناطق المصيف فحكومة الولاية وضعت خطط وتدابير مبكرة لتأمين موسم الحصاد ولكن الملاحظ ان لولاية شرق دارفور خصوصية ووشائج حميمة ما بين المزارع والراعي وهذا يرجع لطبيعة الحياة التي جبلوا عليها سكان المنطقة منذ الازل والرابط الاجتماعي القوي الذي يتمتعون به ان جزءاً كبيراً من الرعاة اهاليهم مزارعين والعكس صحيح بجانب الوعي الكبير لدى الطرفين ضف الى ذلك الانفراج الامني الكبير الذي تشهده الولاية عقب تطبيق قانون الطوارئ الامر الذي انعكس ايجاباً على المواطن بالولاية لتحقيق الاهداف المطلوبة والمنشودة واكد والي شرق دارفور العقيد الركن الطيب عبد الكريم احمد ان الاستقرار الامني شهدته ولايته جاء بعد الخطة الامنية التي تم وضعها من قبل حكومة الولاية مؤخرا وفرض واعلان حالة الطوارئ بحاضرة الولاية الضعين الامر الذي ساعد الاجهزه الامنيه في بسط هيبة الدوله بربوع شرق دارفور واختفاء الظواهر السالبه والقبض على عدد من المجرمين والمتفلتين وأضاف الطيب ل (الإنتباهة) تقيمنا للموسم الزراعي ناجح بنسبه تفوق ال 100% ونحن استهدفنا حوالى أكثر من (6) ملايين فدان من حبوب زيتية وغلال ومختلف المحصولات الزراعية ونحمد الله بأنها تبشر بخير كبير لمواطن شرق دارفور وهذا الامر يرجع للإعداد المبكر للموسم الزراعي بتوفير التقاوي والاسمدة للمزارعين لذلك جاء الموسم بهذا الخير مضيفاً نحن الآن في ترتيب مع وزارة المالية الاتحادية لتحديد سعر للمحصولات لدعم وتشجيع المنتجين الزراعيين واعطائهم حقهم كاملاً ولقد تم مناقشة في مجلس الوزراء وتم اجازته اما من جانب تأمين الموسم الزراعي وتعزيز العلاقة بين المزارع والراعي لقد كونا لجنة عليا لهذا الامر وهذه اللجنة من اجل فتح المراحيل وتنسيق عودة البادية الى المصايف ولقد قامت اللجنة بجولات واسعة لمناطق المراحيل وقامت بمهامها كاملة من أجل تأمين الموسم الزراعي فالمزارع والراعي يلعبان دوراً مهماً بتكاملهما بتأمين الموسم الزراعي تكون الفائدة للجميع ومشتركة والمواطنون رحبو واستجابوا لهذا الامر بصورة طيبة من جانبنا سنبذل قصارى جهدنا لانجاح الحصاد ولعبت الادارة الاهلية دوراً بارزًا في عملية انجاح الموسم الزراعي على مستوى المحليات خاتماً حديثه بتوجيه رسالة لكل اهل شرق دارفور بان الولاية تحتاج لوقفة الجميع وتكاتفهم وتضامنهم من اجل رفعة البلد وعمارها حتى ينعم إنسانها بخيرات الدرت التي تساهم في رفع اقتصاد الولاية وتخفيف اعباء المعيشة وحلحلت كل القضايا العالقة وبهذا يمكن ان نقول اي انسان له دور تجاه مسيرة الحياة يجب عليه ان يؤديه لتطوير البلد وهذا يعد بداية انطلاق مشاريع التنمية المستدامة ولقد ابدى عدد من المواطنين ارتياحهم واسهاماتهم وتفاؤلهم بنجاح الموسم الزراعي الذي يخرج الولاية من موجة الغلاء الطاحن في الاسعار مبدين استعدادهم الكامل للتعاون مع الجهات الرسمية من خدمة البلاد من اجل الوصول لموسم زراعي بمعدل اقتصادي يسهم في الدخل القومي للبلاد من جانبه قال مدير عام وزارة الزراعة والغابات الاستاذ احمد ابو كلام لقد استطعنا بحمد الله وتوفيقه ان نعبر بالمزارعين لهذا الموسم المبشر الى بر الامان بتوفيرنا كل سبل مكافحة الافات الزراعية عبر الرش بالطيران واتيام معدة اعداداً كاملاً لمحاربة ورش الطيور والجراد بحدود الولاية لقد غطينا حوالى 25000 ألف هكتار من المساحات المستهدفة وان الامر جعل المواطن تعلو جباهه ابتسامة من نوع خاص وتفاؤل كبير بنجاح الموسم الزراعي.