«فبصرخة شاب سيس.. سقط نظام ورئيس» السيس يعني شباب الفيس والنظام هو نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي بدأت نهايته بصفحة أنشأها أحد الناشطين على الإنترنت أشعلت شرارة ثورة «25» يناير عبر الفيس بوك وتضامن معه الآلاف، ربما أكد أن الفيس لم يعد موقعاً فقط للتسلية والتعارف ولم يعد هناك من ينكر الدور الذي لعبه موقع الفيس بوك في ما يحدث في المنطقة العربية فذاع صيته في السنوات الأخيرة ويقدر عدد مشتركيه أكثر من 157 مليون شخص من شتى أنحاء العالم لكنه أصبح كغيره من المواقع يرتاده أصحاب النفوس الضعيفة بغرض التسلية والاحتيال لذلك ينصح عدد من خبراء التكنلوجيا والإنترنت من عدم وضع أي بيانات صحيحة للمشترك حتى لايتأذى منها إذا استخدمها شخص آخر، الأمر الذي دعا هيئة الاتصالات السودانية إلى تحذير الفتيات من وضع صورهن على صفحاتهن في الفيس بوك أو الإدلاء بإي معلومة شخصية وذلك تحوطاً لأي أخطار قد تنتج جرّاء وضع صورهن الشخصية. في حين أن كثيراً من مرتادي الموقع من الجنسين يرون أن الخطورة لا تنحصر فقط في الصورة فقط فكتابة المعلومات الشخصية قد يجلب الكثير من المشاكل لصاحب الصفحة. تحذير الهيئة أثار ردود فعل واسعة عبر الموقع الشهير بين مؤيد ومعارض والمتتبع لهذا الموقع وفي السودان على وجه الخصوص يلاحظ أن أغلب المشتركات عبر الفيس لا يضعن صورهن على صفحاتهن الشخصية لأسباب مختلفة ويلاحظ أن أغلب صفحات الفتيات هي لصور مشاهير الغناء والفن في الوطن العربي بل ومعظم صور «البروفايل» لممثلات. أما في الوسط الصحفي والإعلامي فصورة البروفايل هي نفس الصورة التي تنشر عبر الصحف سواءً ورقية أو إلكترونية ومتداولة عبر العديد من الصحف ولايرين أن هناك خطرًا قد ينتج عن النشر. وكان باحث سعودي حذر الفتيات من وضع صورهن على موقع فيسبوك الاجتماعي على الإنترنت، خاصة وأن المشتركات منهن من العالم العربي وصلت نسبتهن 65%، وأكد الباحث أن الموقع يحتفظ بكل ما يجري فيه من مناقشات ومما حُمل من صور، وإن قام المستخدمون بمسحها. وقال الباحث في تصريح نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن إدارة الموقع اعترفت مؤخرًا باحتفاظها بكل ما يكتب فيه وما وضع فيه من صور وتقوم ببيع أية صورة أو أي حديث كتبه صاحبه لجهات معينة تطلب ذلك وبأسعار باهظة وهذا ما جعل مارك كربيرغ، مخترع الموقع من ضمن أثرياء العالم في سنوات قليلة. مدير موقع ويكيليكس جوليان أسانج أكد أن الفيسبوك أكثر أداة تجسس مرعبة ابتكرها الإنسان في تاريخ البشرية، وأوضح في حوار أجرى معه أن الموقع يعتبر أكبر قاعدة بيانات خاصة بالبشر حول العالم بما تضمه من بيانات عنهم وعن علاقاتهم وأقاربهم وعناوينهم وأعمالهم والعديد من البيانات الأخرى، التي أشار إلى أن جميعها يمكن لوكالة الاستخبارات الأمريكية الاطلاع عليها والاستفادة منها على النحو الذي تراه مناسباً.اتهام أسانج طال أسماء كبيرة في عالم التكنولوجيا مثل «ياهو وقوقل» وجميع الشركات الأمريكية الكبرى التي اعتبرها مجرد واجهات استخبارية، ولكنه أوضح أن تلك الشركات لا تدار من قبل المخابرات بل أنه يتم الضغط عليها في كثير من الأحيان بصورة قانونية أو سياسية لتتعاون مع الوكالة بشكل كبير وتسلمهم البيانات التي تريدها الوكالة. على كل تبقى المعادلة أن البعض قد يناهض دعوة الهيئة ويعتبرها إنقاذية موديل التسعينيات بينما آخرون يتوقعون أن الفأس وقع في الرأس وتمد هيئة الاتصالات لسانها ساخرة وتقول «نحن قبيل شن قلنا»!!