تعد المنظمات الخيرية والعمل التطوعي عموماً عبارة عن ممارسة إنسانية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح. لأن هذا المسعى الحميد يلعب دوراً ملموساً في إيجاد حلول لمشكلات الناس ويتكامل مع المؤسسات الرسمية في التعاون لسد حاجة المجتمع التي أصبحت عصية على بعض أفراده. وبسبب أهمية العمل الاجتماعي التطوعي أولت الدولة هذا المجال أهمية قصوى بإنشاء وزارة خاصة به تسمى وزارة الشؤون الإنسانية لإدارة المنظمات الوطنية والأجنبية للقيام بدور العمل التطوعي والإنساني، على ألا يتعارض ذلك مع الشرع الإسلامي وسياسة وأمن الدولة، لذلك نشطت المنظمات في السودان التي تجاوز عددها أربعة آلاف منظمة. مشروع ألف مضخة في أم رمتة: المنظمة العالمية للمياه منظمة خيرية نشطة وفاعلة ومتخصصة في مجال المياه، واختارت محلية أم رمتة هدفاً لمشروعها الخيري بعد أن وجدت الترحيب من الجهات الرسمية والشعبية من معتمد المحلية الأستاذ/ مصطفى محمد أحمد وكل أهل المنطقة، لحاجتهم الملحة لهذه المضخات التي توفر لهم المياه دون عناء ومشقة. وبدأت المنظمة عملها بقيادة نائب المدير الدكتور الطيب جاد كريم البرير، فهو حقيقةً اسم على مسمى في أخلاقه وكرمه وبره، وبدأت المنظمة في مناطق متعددة في القرى والأرياف، حيث تم حفر آبار سطحية بمنطقة الحمراية غرب المحلية ما يلي حدود شمال كردفان وعددها «82» بئراً سطحية بتكلفة بلغت «820» مليون جنيه، وتم كذلك تركيب «500» مضخة «كرجاكة» في منطقتي القليعة والشاطئ بقيمة قدرها ثلاثة مليارات ونصف المليار جنيه، وقد تبقى من الربط المقدر خمسمائة مضخة أخرى سيتم تركيبها قريباً حسب الفحص البيلوجي لقرب الماء من سطح الأرض، كما نشير هنا لبعض المنظمات العاملة بالمحلية كمنظمة بلان سودان، فهذه المنظمة قدمت مشروعات ضخمة في المحلية، وهي تعمل منذ سنوات في مجالات متنوعة قامت من خلالها بإنشاء دور التعليم والصحة، وعقد البرامج والندوات بغرض نشر التثقيف الصحي والتعليم للمرأة والطفل، وأخيراً قامت بفتح خطوط نار للمراعي في ضواحي المحلية حفاظاً للمراعي من الحريق. ختاماً: ندعو جميع الهيئات والمنظمات الخيرية لتحذو حذو المنظمة العالمية للمياه، بعملها الخيري الذي أدخل السرور والبهجة في نفوس مواطني أم رمتة.