والخطوة القادمة / الخطة تكتمل/ هي.. ضربة توجه للأبيض وكوستي.. والخرطوم. والجديد الآن هو أن الضربة هي تفجيرات ضخمة. والتفجير يجري.. بمفهوم أن : المواطنون هنا غير معتادين على الانفجارات.. وأنها بالتالي تثير حالة من الفوضى. والحريق الحقيقي الذي تصنعه التفجيرات هو حالة الارتباك المجنون. الارتباك ما يصنعه هو المفاجأة.. وعدم معرفة الجهة التي صنعت التفجيرات.. وردة الفعل العمياء. «2» والصحف تحمل أمس نشاطاً كثيفاً لقادة الحركات المسلحة في جوبا. والجنون هناك ما يطلقه هو سلفا كير يعزل كل أبناء دارفور وكردفان ليلحقوا بالحركة الشعبية.. التي لا جنود لديها الآن. وأبناء كردفان ودارفور/ جنود جيش سلفا/ يستمعون «للتنوير».. ثم ينفجرون في هياج.. يرفضون القرار. ويعتقلون الضباط.. يجرجرونهم للإعدام. وضباط من دول أجنبية ينقذون هؤلاء. الضباط الأجانب يقدمون اقتراحاً باستبيان يحمل سؤالاً واحداً : هل تقبل الانضمام لجيش الجبهة الثورية؟ الإجابة.. وبأكثر من تسعين في المائة كانت هي: لا. «3» والضباط الأجانب «من كولومبيا وإسرائيل وإثيوبيا» ومنذ شهور هناك يخضعون جنود سلفا كير لتدريب «حديث» و«عنيف». وما بين كفياكنجي وحتى حدود أعالي النيل الحدود السودانية مع الجنوب تغرس فيها أسلحة ثقيلة. وضباط سلفا كير بعد فشل الاستفتاء يقدمون للجنود شيئاً غريباً.. قالوا أنتم جنود في جيش الجنوب.. نعم.. لكن مرتباتكم عند الجبهة الثورية. بعدها العقيد سليمان والعميد يحيى و.. يقسمون أبناء الغرب حسب قبائلهم.. وصناعة صدام غريب تقترب. وأبناء القبائل العربية الذين يعملون في جيش الجنوب يدبر لهم شيء لا نكشفه الآن. والمعسكرات تحول إلى شرق الإستوائية بعد اتهام أبناء القبائل العربية في جيش سلفا كير بأنهم يتعاملون مع الخرطوم. وتدريب لفئات خاصة «ليس من بينهم أبناء القبائل العربية» يجري الآن في حجر مرفعين وتابت وبانتيو وغيرها. وتشوين ضخم «عربات ومؤن وأسلحة ومستشفيات يركم في كاودا والنيل الأزرق». ً«4» الملف.. ملف العملية القادمة.. اسمه «ملف العمق» لكن ملفاً آخر هو أكثر خطورة نعود إليه. حتى الآن.. الخطوط التي تصبح عناوين للملف الأول هي : كل شيء يجب أن يتم قبل أبريل «موعد الانتخابات». والتفجيرات تصحبها مجموعات صغيرة.. وإطلاق نار لدقائق.. بعدها المجموعات تختفي «والخطة تتوقع شيئاً شديد البله». قبلها إطلاق الملفات.. التي تزدحم الآن. ملف الجنائية. ملف اليوناميد. وملف الإبادة الذي يعد الآن في القاهرة.. يبرز قريباً. والخرطوم «عارفة».. تعرف كل هذا. وما تعده الخرطوم لا يمكن الإشارة إليه. وعرمان الذي يلغي خطة «الاغتيالات» لأنها تفتح الباب أمام الخرطوم للرد بالمثل.. عرمان يجهل أن رد الخرطوم على الانفجارات لن يكون خطاباً للأمم المتحدة.. وشواهد. الرد عندها يقيم «شواهد» أخرى. ٭٭٭ بريد أستاذ إسحق في حديث الخميس وفي ثنايا الرد على الأستاذة تراجي توردون اسمنا ضمن الحديث وضمن الإشارة إلى عمل هناك. نود الإشارة إلى أنه لا صلة لنا بالعمل الذي تشيرون إليه من قريب أو بعيد. تيسير مدثر المحرر: أستاذ تيسير معذرة.. إنما كنا ننقل حديث السيدة تراجي.. كما أننا.. عن عمد.. لا نربط اسمكم بأي عمل معين.. ومعذرة للإزعاج.