لم يكن الشعب السوداني بعيداً عن قواته المسلحة في الفترة الأخيرة بل أصبح يشارك في القتال والرباط ويقاتل معها في الحدود والثغور وهكذا أصبح قطاعًا كبيرًا يعرف قسوة الحرب وآلامها ويعرف كم يعاني ذلك الجندي وهو يرابط دفاعاً عن الأرض والعرض. واليوم يؤكد الشعب بكل قطاعاته وقوفه مع القوات المسلحة ويخرج في منتصف نهار اليوم ليقول لجنود الوطن شكراً. إنها مبادرة كريمة نبيلة وشعار يحمل بين كلماته مدى الحب والوفاء لأهل العطاء ولجنود الوطن.. إن الهيئة الشعبية للتواصل الثقافي والاجتماعي وهي ترفع ذلك الشعار وتضعه موضع التنفيذ من خلال مناشط متعددة تشارك فيها عدد من الفعاليات والمنظمات الشعبية والشبابية بشتى مسمياتها ومختلف مكونات الشعب السوداني تحت شعار الوفاء لأهل العطاء شكراً جنود الوطن وذلك بالوقوف لمدة دقيقة واحدة عند الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم على امتداد الوطن يعكس مدى الترابط الشعبي مع قواته المسلحة ومساندته لها والاعتراف بتضحيات جنودها وقادتها فداءً للوطن وأمن وسلامة إنسانه وهم يقدمون أرواحهم دون منٍ أو أذى.. ولا شك أن ذلك سيكون له أثر معنوي كبير وممتد بين الجنود في كل مكان على امتداد وطننا العزيز والشكر للهيئة الشعبية للتواصل الثقافي والاجتماعي على هذه المبادرة وهذا العمل الكبير والشكر لجميع الذين شاركوا فيه والقائمين على أمره والشكر للشعب السوداني وهو يعظم دور القوات المسلحة ورجالها. { القيادة الشمالية ضيفة على الاتكاءة تواصل (اتكاءة محارب) التوثيق للوحدات والقيادات ونستضيف على صفحتنا اليوم القيادة الشمالية شندي نحكي عن تاريخها ونشأتها ومشاركاتها خارج الوطن ونذكر قادتها وضباطها الذين قادوا مسيرتها.. في هذا اليوم الذي يكرِّم الشعب السوداني جنود الوطن ترسل (اتكاءة محارب) التحايا للرعيل الأول من قواتنا المسلحة وتحيي القادة الذين وضعوا أساساً قويًا لقوات مسلحة لم تهزم في تاريخها ونترحم على قادتنا وجنودنا الذين مضوا من هذه الفانية. وننتهز هذه السانحة لنترحم على قائدنا المرحوم الأمير لاي إبراهيم النور سوار الدهب الذي كتب قصيدته تحت عنوان وداعاً القيادة الشمالية وقال فيها: شمالية الشماء بين عرينها جند كإشراق الصباح إذا بلج ويضيف: حتى إذا خاضوا المعارك خلتهم أسداً تنادي بالزئير لمن خرج فتحية مني لهم ولجيشهم ما إن تأبط جندهم تلك السنج