استضاف المركز السوداني للخدمات الصحفية »SMC« ندوة تقييم الدوري الممتاز تحت شعار «المشاكل والحلول» برعاية شركة الاتصالات »MTN« ظهر أمس وشهدت حضوراً مميزاً من قبل وسائل الإعلام ونخبة من أهل المجتمع الرياضي. تحدث في بداية الندوة المهندس عمر البكري أبو حراز رئيس الاتحاد الأسبق شارحاً تاريخ المنافسة وأشار إلى أن الظروف الاقتصادية والحياتية للمجتمع السوداني خصمت كثيراً من نجاح تجربة الدوري الممتاز في السودان وقال التكلفة المالية للصرف لتسيير أعباء الأندية من أهم معوقات نجاح المنافسة، إذا لم نضع ناديي المريخ والهلال في المعادلة، وأضاف بأن الفروقات المادية بين الناديين وبقية الأندية تظهر في الهيمنة المتوالية على النتائج الأولى والتمثيل الخارجي، ونبه في حديثه إلى عدم وجود وسائل دعم للأندية من قبل الشركات لعدم جاذبية الدوري والحسابات المعقدة للرعاية. وأفاد بأن العوائد التسويقية ضعيفة ولا تقدر بنسبة «1%» لالتزامات الأندية. وأكد أن الخروج من هذا المأزق يتم عبر ثلاث مراحل بالرجوع إلى نظام المجموعات على حسب التمثيل الجغرافي وأن تقسم الأندية إلى أربع مجموعات متنافسة ودعم حكومات الولايات للأندية وتخفيف الأعباء على الكادر الإداري. أعقبه سكرتير لجنة التحكيم المركزية الحكم صلاح أحمد محمد صالح وقال هناك هجوم غير مبرر على التحكيم والكل يتهمه بأنه يخصم كثيراً في أداء الدوري وهذا غير صحيح وكشف عن البرامج التي تقدمها لجنته لإدارة الاتحاد لتأهيل الحكام ولكن الظروف المالية دائماً تكون عائقاً في ذلك وأشار إلى الدول المجاورة واستفادة الحكام من وجود الرعاية الرسمية من قبل الشركات مما انعكس إيجاباً على أداء الحكام وحمّل الإعلام مسؤولية إخفاق الحكام بالهجوم غير المبرر خلال مسيرة الدوري. وفي ختام حديثه أشار إلى بعض الحلول الناجعة لحل هذه المعضلة بدعم شريحة الحكام من قبل الرأي العام والإعلام وإقامة الكورسات المؤهلة للحكام وطالب الحكام بتطوير أنفسهم حتى يكونوا عند قدر المسؤولية. كما تحدث سكرتير نادي الخرطوم المهندس عز الدين الحاج ممثلاً للجانب الإداري للأندية والذي ابتدر حديثه بأن الظروف الاقتصادية التي يمر بها السودان عقّدت فكرة نجاح تجربة الدوري الممتاز، وكشف عن الصرف الفلكي لتصريف الأندية وضرب مثالاً بأن التزامات نادي الخرطوم المالية خلال عام يصرفها المريخ في ثلاثة أشهر وهذا يؤكد مدى الفارق بين ناديي القمة والأندية الأخرى وهذا يضعف المنافسة ويجعلها محصورة بين فريقين. وأشار إلى أن الحلول تتمركز في أشياء محددة الاهتمام بالمراحل السنية وإقامة شراكات بين الأندية والمؤسسات لتخفيف الأعباء، وطالب الاتحاد باختيار كوادر فعالة حتى تكون مدركة وعارفة بقوانين النشاط حتى لا تتضرر الأندية من أخطائهم، وطالب الاتحاد العام بالالتزام في عملية البرمجة. ونبه إلى أن التحكيم يحتاج إلى نظرة موضوعية حتى يؤدي دوره الحقيقي وفي ختام الندوة عقّب مولانا محمد الحسن الرضي عضو الاتحاد العام الأسبق بأن الدوري الممتاز ما زال بخير وأسهم في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية والأمنية للوطن وأقرّ بأن هناك بعض الثغرات تحتاج إلى المزيد من الدراسة حتى تضع الحلول المناسبة لتلافي القصور.