أكد وزير التجارة عمر الشريف وجود خلل هيكلي في الدولة يتمثل في عدم وجود سياسات عليا متكاملة للرؤى والأهداف الإستراتيجية وتداخل الاختصاصات، وشدد لدى مخاطبته الملتقى الدوري لحماية المستهلك بعنوان «السموم الفطرية من المسؤول» شدد على ضرورة تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بالرقابة للحد من انتشار السموم الفطرية. وقال الشريف إن إدارة ضبط الأسواق بوزارته ستعمل على رفع وعي المستهلك بشروط سلامة الغذاء المتمثلة في الجودة والصلاحية والسلامة والمأمونية وضرورة الالتزام بوضع التعرفة الحقيقية للمنتج، لافتًا إلى أن الجهل يمثل أزمة حقيقية، مطالبًا بدعم البحث العلمي والتعاون بين الجهات المختصة فيما يخص المستهلك. من جانبه نوَّه عضو المجلس الوطني د. الفاتح محمد سعيد بأن الاستعمال الكبير للفول السوداني «الدكوة» يحتِّم وجود إدارة سياسية شعبية وإجراء دراسات كافية للرقابة من مخاطر السموم الفطرية، لافتًا إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين العاملين في الزراعة المطرية بسبب السموم الفطرية، وكشفت د. نفيسة الماحي عضو مجلس إدارة المركز السوداني للسموم الفطرية أن مشروع الرهد الزراعي يعاني من مخاطر التلوث وأشارت إلى أن نسبتها بلغت 70%، وقالت إن جميع مصانع الزيوت في ست ولايات غير مطابقة للمواصفات.