حذَّرت نخبة من الخبراء من استمرار العنف بالجامعات إذا لم تحل الإشكالات التي تقود لممارسته، وأرجعت أسبابه إلى جملة من العوائق، من بينها الاحتراب السياسي وعدم الاعتراف بالآخر وضعف الإرشاد التربوي وغياب دور الأساتذة والموجهين واستخدام القوة على مستوى الطلاب فيما بينهم أو مع إدارة الجامعة أو الشرطة والخلاف الفكري. وطالب الخبراء بالارتقاء بقدرات الحرس الجامعي حتى يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار. ومن جهته رهن مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ انتهاء العنف الطلابي بتنفيذ التوصيات وحل الإشكالات التي ينجم عنها وسط الطلاب. وكشف الحافظ في «منبر العنف الطلابي الواقع والآثار وآفاق الحل» أمس، عن وفيات كثيرة نتيجة العنف الطلابي، غير أنه لم يفصح عن إحصائية لتلك الوفيات. وأشار إلى أن الشرطة قامت بمكافحة «230» عملية للشغب في مناطق مختلفة بولاية الخرطوم، لافتاً الانتباه إلى عدم وجود إصابات وقتلى أثناء مكافحة عمليات الشغب، بينما كشف أمين الشؤون العلمية بجامعة الخرطوم سامي شريف عن سلسلة اجتماعات مكثفة مع إدارة الجامعة، فضلاً عن وضع خطة لكيفية فتح الجامعة وعمل كثير من المعالجات.