أصبحت بصات المواصلات العامة وجهة الصائمين ومقصدهم في شهر رمضان وذلك نسبة لتكييفها الأمر الذي جعلها قبلة الكثيرين خصوصًا الصائمين الذين يفضلونها على باقي وسائل المواصلات الأخرى التي لا تتوفر فيها ميزة تكييف الهواء ما يدل على إقبال الناس عليها بكثافة.. وأعداد هائلة تفد على محطاتها للظفر بمقعد داخل البص المكيف.. «تقاسيم» شهدت بالصدفة موقفًا طريفًا بمحطة الجيلي بحري حيث تقف الحافلات في تكدس تمامًا بينما يمتلئ البص «الأخضراني» في أقل من دقائق.. ومن داخل البص ظهرت علامات الرضا من كل الركاب نسبة لوجودهم داخل هذا البص البارد وأصبح الجميع يتبادلون الآراء حول نجاح فكرة هذه البصات بل أكثر من ذلك أصبحت بعض النساء الكبيرات في السن يرفعن أياديهنّ بالدعاء للذين أتوا بها.. لكن وسط كل هذه الأجواء كان هنالك شخص تبدو عليه علامات الرضى والتذمر وثناء الحديث والسرور عن البص الأخضر قال نمشي وين وخليتا في الموقف... سيدة: الخليتا «شنو»؟ قال: حافلتي.. هنا اتضح أنه صاحب حافلة والكل دخل في نوبة ضحك، وهنا اشتد الجدل وتباينت الأفكار وقال أحد الحاضرين: طيب ماكان تكيفوا حافلاتكم دي علشان الناس ترغبكم في رمضان؟ صاحب الحافلة: والله لو ركّبنا فيها ثلج مع الأخضر ده ما يركبو... غالبتني الأسئلة وتوجهت بسؤال لسائق البص هل الإقبال كبير وللا دي ونسة ساكت؟! فأردف قائلاً: نعم الإقبال عكس الأيام العادية ومن أول يوم في رمضان شهدت البصات إقبالاً كبيرًا نسبة لأجوائها الجميلة واتساعها من الداخل وهذا سبب الإقبال ونحن سعداء جدًا وراحة المواطنين تسعدنا.. ورمضان كريم!!.