العسيلات منطقة تاريخية تقبع بشرق النيل وهي رقعة واسعة شاسعة، تربة أراضيها خصبة، وسهولها ممتدة مع ضفة النيل الأزرق ما بين شرق قرية كترانج حتى العيلفون، وتسمى الأراضي بالباجة غير أن أهلها يملكون «جزرًا وجروفًا» على ضفاف النيل، ففي أيام حكومة الزعيم إسماعيل الأزهري كان قد بدأت مراحل قيام مشروع العسيلات الزراعي وشارك ممثل الدائرة الراحل نصر الدين السيد بدور كبير مع أهل المنطقة ممثلة في العمد والمشايخ وطلاب المرحلة الأولية بود بخيت العسيلات في حضور وفد بلغاري بخصوص قيام المشروع ولكن تغيَّر نظام الحكم بانقلاب مايو، حيث وعد محافظ الخرطوم المنطقة بطفرة هائلة في مجال الزراعة كان قد بدأها النائب نصر الدين والزعيم إسماعيل الأزهري الذي وعد فأوفى بإدخال الكهرباء، ولا ننكر الدور الذي قام به د. محمد السيد رمضان وتأسيسه مشروعًا متكاملاً للزراعة واللحوم والألبان والدواجن وغيرها واردة بهذا العنوان إن أبين حاجة المنطقة للمشروعات الزراعية بدلاً من اسم مشروع العسيلات الزراعي المتعسر منذ سبعينيات القرن الماضي خصوصًا أن أهل المنطقة يملكون الأراضي الشاسعة التي يمكن أن تقوم عليها المشروعات الشاملة والمنوعة لتربية الماشية والدواجن وزراعة الخضر والفاكهة والذرة والقمح وخلافه وأرض العسيلات يجب استثمارها قبل أن يتم السطو عليها في غفلة أو بأي حيلة أخرى وأهلها في أمس الحاجة للمشروعات الزراعية لتزدهر المنطقة العريقة بتاريخها ويمكن الاستفادة من النيل الأزرق في ري الأراضي بجانب الجروف والجزر بما أن الكهرباء متوفرة بجانب الطرق وهي عوامل مساعدة في قرب العسيلات من العاصمة، وفوق ذلك إنسانها المتفهم والواعي ومستقبل أبنائها في حاجة للتنمية وتطوير المقدرات ونرجو أن نسمع ما يفيد من الجهات المسؤولة.