كشف رئيس بعثة المراقبين العرب إلى سوريا الفريق ركن محمد مصطفى الدابي عن ضبابية كبيرة تجاه مهمة البعثة من قبل كثير من الجهات، وصل إلى مرحلة عدم فهم دور البعثة المناط بها، واتهم الدابي جهات بنسب تصريحات للبعثة غير صحيحة، فضلاً عن هجمات طالت البعثة في شخص رئيسها، نافياً اتصال أي من الذين كتبوا ضد البعثة للاستفسار عن الحقيقة. وأقرّ الدابي في مؤتمر صحفي أمس بضعف البعثة إلا أنه قال إن عددها ارتفع إلى 166 شخصاً يمثلون 13 دولة عربية، لافتاً إلى أن بعض الدول حُرمت من المشاركة بسبب ظروفها السياسية ، فيما انسحبت أخرى لظروف خاصة بها. وكشف عن إطلاق سراح بعض الأسرى السوريين وتسليم بعض الجثث إلى ذويها، مشيرًا إلى الالتزام بإيقاف العنف معتبرًا ذلك تطوراً إيجابياً، وأكد أن عمل البعثة تم بكل شفافية ونزاهة واعتبر أن عدد الموظفين كافٍ للتحقق من الأوضاع في كل المدن السورية، وأشار إلى وجود هجمة إعلامية ضد البعثة من قبل أن تبدأ عملها، وقال إن البعثة مهمتها الإساسية التحقق وليس وقف العنف، وزاد: دخلت سوريا ولا أحمل «مطوة» في جيبي، وأضاف أن مهام البعثة تنحصر في التأكد من إطلاق سراح المعتقلين والسماح لوسائل الإعلام بالدخول لسوريا، والعمل بحرية تامة، قائلاً ليس من حق البعثة التحقق من الإجراءات الاستخباراتية.