دافع رئيس فريق المراقبين العرب إلى سوريا الفريق أول ركن محمد مصطفى الدابي، في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس الخميس؛ عن أداء بعثته وفقاً ل(5) محاور أساسية مكلفة بها من قبل جامعة الدول العربية بعد تعرضه لحملة انتقاد واسعة. وقال الدابي: «دخلت إلى سوريا ولا أحمل مطواة في جيبي، ولا أحمل أي سلاح لوقف العنف، وواجب البعثة أن تتحق بالسمع والبصر فقط من الأوضاع.» وأقسم بالله أنه راضٍ عن دوره الذي قام به مع بقية فريقه في خفض العنف والعمل بنزاهة وتجرد وشفافية، وأشار إلى أن فريقه في سوريا مكلف بالتأكد من إيقاف العنف وسلمية التظاهرات وأن الحكومة السورية سحبت كل المعدات والآليات إلى خارج المدن، بالإضافة إلى التأكد من أن دمشق أطلقت سراح المعتقلين وسمحت لوسائل الإعلام بالدخول إلى أراضيها. وأوضح الدابي أن التقرير الذي قدم للجامعة العربية لم يكتبه هو وإنما كتبه 15 من رؤساء القطاعات في سوريا للفريق الذي يضم 166 فرداً بينهم 9 أشخاص برتبة اللواء و7 آخرين ما بين عميد وعقيد وعدد من كبير جداً المدنيين. وقال إن فريق المراقبين ليس من مهامه وقف العنف بالإضافة إلى أنه محايد وصادق في نقله للوقائع وفقاً لما يشاهده أفراده على أرض الواقع. وزاد:» تعاملنا بأخلاق إنسانية في هذه المهمة وتمكنا من إطلاق سراح بعض المعتقلين وتسليم بعض الجثث وإدخال الأكل وعربات النظافة إلى المدن، بمبادرة قبل أن يبدأ عمل البعثة العربية». وكشف الدابي عن توجهه اليوم الجمعة إلى دمشق عقب مقابلته المين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بخصوص التشاور لدور أكبر لفريق المراقبين في سوريا. ودافع الدابي عن نفسه بأن سيرته الذاتية تؤكد مدى أهليته للقيام بالمهمة، وقال إن الحملة الإعلامية بدأت قبل عمل البعثة التي يترأسها وأضاف:» عفا الله عن كل من كتب سوءاً.» وكشف عن طلب أحد المعارضين السوريين - لم يذكر اسمه- أن يصفح عنه ويسامحه بعد أن كتب لافتة أن الأسد والدابي وجهان لعملة واحدة.