يطلق الرجل على زوجته العديد من الألقاب في محاولة منه لبلورة نمط العلاقة في ما بينهما داخل إطار الزوجية، فكان من هذه الألقاب ما استحوذ على إعجاب الزوجة وارتقت به الأسرة وكان البعض الآخر منها سبب في زعزعة الأسرة فأجرت« تقاسيم» استطلاعاً تدعو فيه القراء إلى عدم الاستماع إلى الأصوات المنبعثة من السطح بل الغوص لمعرفة مواطن الزلل في هذه المسميات. من أسبابها «صحيح أن كثيرًا من الرجال يطلقون بعض الألقاب التي ما أنزل الله بها من سلطان على زوجاتهم» هكذا بدأت المتحدثة سارة الطيب «موظفه إعلامية»، وأضافت أن الأسباب تكون دائماً خوف الزوجة الشديد على الحياة الزوجية من أن ينال منها الفناء وعدم مسؤولية أكثر الرجال مع اهتمامهم بسفاسف الأمور، وصحيح أيضا أن هناك بعض النساء تنطبق عليهن هذه الألقاب وأيضاً هناك زوجات مظلومات. والألقاب هي: ماهر أحمد «موظف حكومي» يقول: أعرف رجلاً يطلق على زوجتة لقب «زفتة» وعندما تتصل عليه يقول لها: «مرحب حياتي» وأنا متأكد أن هناك العديد من الرجال الذين يفتعلون مثل صديقي هذه الألقاب التي يطلقونها منها: «البنتاجون والحكومة والجيش والقدر وماسورة والشريرة ... وأخرى تترفع عنها الأحرف» وهناك ألقاب جميلة يطلقها بعض الرجال مثل: «ضياء قلبي» و«رفيقتي» و«ملهمتي»... وإلى آخر ما ليس له آخر. عواقبها هادية محمد «موظفة» بعض الألقاب التي يطلقها الزوجان على بعضهما البعض غالباً ما تكون سخيفة وتأتي بنتائج لا يحمد عقباها ويدفع ثمنها عادة الأبناء ويجب على الزوجين أن يكونا دائماً في أعلى درجات المسؤولية واحترام الحياة الزوجية. وللأطفال رأي الطفل محمد حمد النيل، يرى أن هذه الألقاب تعمل على هدم الحياة الزوجية تدريجياً وأما الألقاب الرومانسية فهي تزيد من انسجام الأسرة. في بيت زوجين واستطلعت «تقاسيم» أيضا عثمان فتح الرحمن الذي أكد أن هناك رجالاً يطلقون على زوجاتهم ألقاباً لا تشبه مقدسات الحياة الزوجية وتأتي هذه الألقاب من أسلوب تعامل الزوجة مع الزوج أو الأبناء فيطلق عليها لقباً ينسجم مع هذا المنوال، وأنا مع زوجتي فلا نتنادى إلا بالألقاب الجميلة التي جمعتنا قبل الزواج. ومن طرائف هذه الألقاب سميت «فتاء» لأنها تفتي في الذي تعرفه والذي لا تعرفه وسميت «مدام» لأنها مداومة على النكد وسميت «سيدة» لأنها تسد نفس الرجل عن الحياة وسميت امرأة لأنها ممررة هيش الرجل وسميت «حريم» لأنها محرمة الراحة على الرجل وسميت «زوجة» لأنها تزجُّ أنفها في أدق تفاصيل الرجل وسميّت «نسوة» لأنها تنسّي الراجل اسمو وسميت «ولية» لأنها تولول عندما يموت الرجل.